وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف يبدو واضحاً في خياراته. فبعد إجماع أوروبي على ضرورة فرض رقابة غير مباشرة على الإنترنت لحذف المحتوى الذي يحرّض على الكراهية والعنف ، ها هو الوزير الفرنسي يحمّل مسؤولية ارتفاع وتيرة الخطاب التحريضي إلى المواقع والتطبيقات، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي. وقال كازانوف خلال الكلمة التي ألقاها في المنتدى الدولي للأمن الإلكتروني في مدينة ليل الفرنسية: عندما أقرأ بعض التعليقات التي تحرض على الكره ومعاداة السامية، وحتى الإسلاموفوبيا، أتساءل لماذا تبقى هذه الجمل الجارحة . حساسية كازانوف الزائدة ستقوده إلى الولاياتالمتحدة قريباً للقاء ممثلين عن شركات غوغل و فيسبوك و تويتر ، بهدف تشجيعهم على تحمّل مسؤولية الكراهية التي تُبثّ عبر مواقعهم. وفوراً بدأت اتهامات فرض الرقابة تُوجّه إلى الوزير، الذي دافع عن نفسه قائلاً: هذه ليست رقابة، لكن يجب أن يكون هناك أخلاقيات تحمل مسؤولية الحرية .