يعاني السائقون القادمون من ولاية بجاية باتجاه مدينة (مايو) التابعة لولاية البويرة من كثرة الممهّلات العشوائية التي أضحت تعيق حركة المرور، خصوصا في اللّيل مع ضعف الإنارة، حيث يصل عددها إلى أكثر من 150 وقد أرهقت أصحاب المركبات وسبّبت لهم متاعب عديدة كونها لا تخضع للمقاييس المعمول بها في هذا المجال. ذكر بعض السائقين في حديثهم ل (أخبار اليوم) أن أغلب الممهّلات الموضوعة لم تخضع لدراسة حقيقية كونها لم تأخذ طول الطريق بعين الاعتبار والمكان الذي وضعت فيه، فيما أصبحت تشكّل خطورة على حدّ تعبير العديد منهم، والذين أكّدوا أن نسبة معتبرة من هذه الممهّلات أصبحت تشكّل لهم معاناة حقيقية، حيث ينامون ويستيقظون على جديد الطرقات وكوارثها التي تتسبّب في هلاك الأشخاص وإتلاف المركبات نظرا لاهتراء الطرقات والتوزيع العشوائي للممهّلات التي أصبح ضررها أكبر من نفعها، حسبهم. وقال هؤلاء إن كلّ من سوّلت له نفسه يثبّت ممهّلا كيفما شاء ومتى شاء وأينما شاء، حيث نجد عدّة أنواع من الممهّلات، فمنها المصنوعة بالتربة ومنها بالإسمنت، ناهيك عن علوها وعرضها، فمنها ذات علو أكثر من 30 سم وعرض ضيق جدّا، الحجم الذي يصعب المرور عليه، وكثيرا ما تتعرّض المركبة للصدمة في أسفلها ويتكبّد صاحبها خسائر مادية معتبرة. كما أصبحت الممهّلات الفوضوية تشكّل خطرا كبيرا على السائقين بسبب عشوائية صنعها، إضافة إلى وجود ممهّلات لم توضع إشارة مرورية تشير إلى وجودها، حيث يشترط القانون وجود نوعين من الإشارات، الأولى إشارات مقدّمة على بعد 50 مترا للفت الانتباه والثانية إشارات على يمين موقع الممهّل، كما يشترط القانون طلاء الممهّل بلون بارز حتى يساعد السائق على رؤيتها بوضوح. وبناء على خطورة الوضع يوجّه السائقون الذين يستعملون هذا الشطر من الطريق نداء إلى السلطات المحلّية والقائمين على قطاع الأشغال العمومية لوضع حدّ لمعانتهم التي تزداد يوما بعد يوم بسبب الأخطار التي تسبّبها الممهّلات التي وضعت بطرق فوضوية لم تراع فيها الشروط والمعايير المطلوبة في إنجازها.