أكّدت السفيرة الأمريكيةبالجزائر السيّدة جوان بولاشيك أمس الاثنين أن الولايات المتّحدة الأمريكية تؤيّد المقاربة الجزائرية في حلّ الأزمات التي تعاني منها منطقة الساحل الإفريقي، لا سيّما الليبية والمالية. وأوضحت السيّدة بولاشيك في ندوة حول (السياسة الإفريقية للولايات المتّحدة الأمريكية) نظّمت بالجزائر العاصمة أن (القدرات التي تملكها الجزائر تخوّلها لعب دور ريادي في منظّمة الاتحاد الإفريقي، وكذا المساهمة في إيجاد الحلول السلمية في كلّ من ليبيا ومالي). وبالنسبة للأزمة الليبية أكّدت السفيرة الأمريكية أن (الإدارة الأمريكية تساند المقاربة الجزائرية لتجاوز الأزمة في ليبيا التي تهدّد الأمن والسلم الإقليمي والدولي). وجدّدت بولاشيك في الندوة موقف الولايات المتّحدة التي (أكّدت مرارا أنه لا حلّ عسكري في ليبيا)، مبرزة أن الولايات المتّحدة (لازالت تؤمن بأن أفضل الطرق لحلّ هذه الأزمة هو مواصلة العملية السياسية التي تقودها الأمم المتّحدة ومواصلة مسار المفاوضات)، مشيرة إلى أنه سيتمّ عقد لقاءات عديدة مستقبلا في المنطقة للخروج بمقاربة لحلّ الأزمة في هذا البلد. وحيّت السفيرة الأمريكية الجهود التي بذلتها الجزائر في مجال بحث حلّ للأزمة وقالت إنها باتت (تلعب دورا كبيرا في المنطقة ومع جيرانها ويمكنها أن تضاعف من جهودها بالنظر إلى تجربتها الطويلة في مكافحة الإرهاب). أمّا عن قضية الساحل والأزمة المالية فقد نوّهت السيّدة بولاشيك بالجهود الجزائرية في حلّ الأزمة المالية، والتي توّجت مؤخّرا بالتوقيع على اتّفاق لوقف النّار من قِبل الأطراف المالية الثلاثة وهي التنسيقية والأرضية وحكومة مالي، إلى جانب الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر.