قرّرت حكومة الإنقاذ الوطني الليبي أمس الثلاثاء رفع تأشيرة الدخول إلى الأراضي الليبية على مواطني الجزائر اعتبارا من يوم أمس. أوضحت الحكومة الليبية في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال) أن هذا الإجراء يأتي سعيا من حكومة الإنقاذ الوطني لتوطيد أواصر العلاقات مع الجزائر وتعزيزا لسبل التواصل بين الشعبين الشقيقين الليبي والجزائري. يذكر أن ليبيا تشهد توتّرا أمنيا غير مسبوق منذ تدخّل حلف (الناتو) في 2011 لإسقاط نظام العقيد المقتول معمّر القذافي وسط انتشار للميليشيات المسلّحة والتنظيمات الإرهابية على غرار (داعش). من جهة أخرى، أفادت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية بأن قوّات خاصّة (كوماندوس) تابعة ل (البنتاغون) بدأت عمليات مركّزة ضد من يوصفون برموز التيارات المتطرّفة في بلدان تونس والمغرب وعلى الحدود مع الجزائر على خلفية تطوّر الأوضاع في ليبيا، ومن المتوقّع أن تكون القاعدة العسكرية الأمريكية في جنوب إسبانيا محلّ تمركّز تلك القوّات. وأورد موقع (صحيفة الشروق) التونسية نقلا عن وكالات أجنبية أن المصادر نفسها كشفت عن عزم القوّات الأمريكية الخاصّة على تنفيذ عمليات محدودة ومركَّزة ضد من تصفهم واشنطن بال (متطرّفين) في المنطقة المغاربية، فيما برّر مسؤولون أمريكيون ذلك بأنه يأتي ضمن جهود الأمريكية لحماية مواطنيها ومرافقها في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن (المعطيات التي نشرت لا تشير إلى أيّ تنسيق في حال تدخّل تلك القوّات مع دول المنطقة، إذ كما هو معروف عن فرق الكوماندوس الأمريكية أنها تتدخّل دون موافقة ودون إشعار مسبق). وستكون فِرق الكوماندوس مزوّدة بوسائل التنقّل السريع وأسلحة خفيفة وقذائف هاون، بالإضافة إلى مُعدّات تسهّل الاشتباك السريع، ممّا يتيح لها الوصول بسرعة إلى البلدان المغاربية، حيث تتزايد الأخطار الأمنية، حسب المسوؤلين الأمريكيين. وتتّخذ القوّات الخاصّة من قاعدة (مورون) الجوّية جنوب إسبانيا مقرّا لها لتكون قريبة من المنطقة، فيما أرجع المسؤولون الأمريكيون أهمّية التواجد في إسبانيا إلى أن ذلك يُوفّر للقوّات الخاصّة إمكانية التدخّل في توقيت قياسي حال التوصّل بمعلومات. وحسب موقع (حقائق أون لاين) التونسي فإن القرار الأمريكي الجديد يأتي بعدما سبق أن استقرّت قوّات أمريكية من (المارينز) في القاعدة العسكرية الأمريكية بإسبانيا بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، حيث أعطت الإدارة الأمريكية موافقتها النّهائية على تواجد أكثر من 225 جندي متخصّص، إلى جانب مثلهم يديرون الطائرات الموضوعة بتصرّف الوحدة التي يمكن أن تشمل أوامرها تنفيذ عمليات في أراضي دول دون الحصول على موافقتها. وكانت صحيفة (إلبايس) الإسبانية قد أشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي طلب من إسبانيا السّماح برفع عدد الجنود الأمريكيين في القاعدة إلى 3000 جندي من القوّات الخاصّة بسبب تزايد المخاطر الأمنية والتهديدات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.