القمر الأحمر .. عنوان قصيدة للشاعر المغربي الشهير عبد الرفيع الجواهري غناها المطربان المغربيان عبد الهادي بلخياط وبهيجة إدريس، ولكنها ستتحول إلى واقع يوم السبت المقبل، من خلال ظاهرة كسوف القمر، والتي سيصطبغ خلالها القمر باللون الذي أشارت إليه القصيدة، في ظاهرة لن تتمكن المنطقة العربية من رؤيتها. ويقول أحمد عصام الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن ظاهرة ( القمر الأحمر) تكون مصاحبة ل (خسوف القمر)، ويبدو القمر أحمر للناظر من الأرض، لأن ضوء الشمس يترشح من خلال الغلاف الجوي للأرض قبل أن يسقط على سطح القمر. وعادة فإن ضوء الشمس الأبيض يتجه مباشرة نحو القمر مما يؤدي لاصطباغة باللون الأبيض، لكن عندما يمر هذا الضوء بالأرض أولا خلال ظاهرة الخسوف، فإن غلاف الأرض الجوي يعمل على تشتيت الضوء لكن بنسب متفاوتة، بحسب عصام. وأوضح عصام أن الخسوف يحدث بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض، فيبدأ ضوؤه بالخفوت دون أن يخسف، ثم يبدأ دخول منطقة ظل الأرض فيبدأ خسوفه الجزئي، وعند اكتمال دخوله منطقة ظل الأرض يبدأ الخسوف الكلي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض، ومن ثم يخسف كامل قرص القمر، ثم يبدأ القمر في الخروج من منطقة ظل الأرض.