* غزة تنتفض لإنقاذ الفلسطينيين (العالقين) من الموت* قال تقرير إعلامي إن مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أحكموا السيطرة على مخيم اليرموك في قلب العاصمة السورية دمشق، وبدأوا ارتكاب مجازر في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، كما أنهم بدأوا قطع رؤوس قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من المتواجدين في المخيم. لم يورد التقرير أسماء أي من قيادات أو عناصر حركة حماس الذين تم إعدامهم، أو المهددين بالاعدام والقتل، إلا أن (ديلي ميل) تؤكد في تقريرها أن تنظيم (الدولة الاسلامية) أصبح يسيطر على 90 بالمائة من مخيم اليرموك جنوبي دمشق. وأظهرت صور بثها تنظيم الدولة على الأنترنت صورا لرؤوس مقطوعة تعود لاثنين من مقاتلي جماعة (أكناف بيت المقدس)، وهي المجموعة المسلحة التي يسود الاعتقاد بأنها تابعة لحركة حماس وتقاتل من أجل الدفاع عن المخيم وصد هجوم عناصر تنظيم الدولة عنه. ويخضع مخيم اليرموك لحصار خانق من نظام بشار الأسد منذ أكثر من عامين، فيما لا يزال أكثر من 18 ألف مدني من اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم لم يغادروه، وأصبح هؤلاء مهددون بالقتل في مجازر جماعية قد يرتكبها مقاتلو تنظيم الدولة. ويأتي نشر صور ذبح اثنين من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم ويسود الاعتقاد بأنهما من عناصر حركة (حماس)، في الوقت الذي تقول فيه التقارير إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات العنيفة التي يشهدها مخيم اليرموك منذ أربعة أيام، والتي كان أعنفها اشتباكات واسعة صباح الاثنين. وقال ناشطون إن العشرات من اللاجئين الفلسطينيين تمكنوا من الفرار بسبب الاشتباكات العنيفة التي يشهدها المخيم، في الوقت الذي تمكنت فيه منظمة التحرير من إجلاء عدد من العائلات العالقة في المخيم. وأعلنت حركة (حماس) أيضا أنها تجري اتصالات مكثفة، من أجل وقف إطلاق النار وتجنيب الفلسطينيين ويلات القتال الدائر حاليا في سوريا. من جهته، أفاد رئيس مجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا طارق حمود في تصريحات خاصة بأن أكثر من 80 بالمائة من مخيم اليرموك سقط في أيدي تنظيم الدولة، بينما لا يزال النظام السوري يسيطر على 10 بالمائة فقط من المخيم، وتتمركز مجموعة (أكناف بيت المقدس) في 10 بالمائة فقط من أراضي المخيم. ويقول حمود إن (الأوضاع الانسانية في مخيم اليرموك مستمرة بالتدهور، حيث نفدت جميع المواد الطبية من المخيم، فيما توجه العشرات من ناشطي المؤسسات الإغاثية إلى بلدة يلدا المجاورة خوفا من اختطافهم من قبل تنظيم الدولة). * غزة تنتفض شارك حشدٍ وطني وفصائلي ونواب وقيادات وطنية في غزة، في انتفاضة المئات مطالبين بتجنيب الفلسطينيين في مخيم اليرموك نار القتال، داعين كافة الأطراف المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ قاطني اليرموك من الموت المحقق وتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهل المخيم ورفع الحصار عنه. وصرح أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة بأن ما يرتكب في حق أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك في سوريا جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، وحمّل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المسؤولية عن توفير الحماية لأبناء شعبنا في المخيم. ودعا بحر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إرسال وفود إلى مخيم اليرموك للاطلاع على المأساة والكارثة الإنسانية والعمل على وقف الجرائم بحق المدنيين، كما طالب الصليب الأحمر ووكالة غوث اللاجئين وكل المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإيجاد ممرات إنسانية للجرحى والمدنيين المحاصرين داخل المخيم، وتوفير الماء والطعام والدواء لهم على وجه السرعة. وتساءل خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته عن القوى الوطنية: (ألا يكفي اللاجئين ما يعانونه من جوع وتشريد وقتل؟ هل يعقل أن يكون مخيم اليرموك عنوان انتصار المسلمين أن يصبح عنوانا للمأساة والمصيبة والفتن؟!)، مضيفا: (ندرك اختلال موازين القوى، لكن هناك شيئا لا يمكن أن يعتريه خلل، وهو أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي قبلة المجاهدين، لا ينبغي أبدا لأي شريحة أو فئة من المقاتلين أو المسلحين أن يدخلوا الفلسطيني في الأزمة السورية، ينبغي على الجميع هناك أن ينأى بالشعب الفلسطيني عن هذا الصراع)، وأشار إلى (أن كل ما يدور في العالم العربي اليوم هو قتال هامشي، لأن مرمى الرصاص الحقيقي هو في فلسطين ضد العدو الصهيوني، وهذه المعارك الداخلية لن تحقق لأحد أي فائدة). ودعا البطش جميع المقاتلين إلى الخروج من المخيم، وترك المخيم وشأنه، وأن يبعدوا الفلسطينيين من القتال الداخلي في سوريا ولبنان، مؤكدا أن الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، وأن يبقى المخيم عنوان الجهاد والمقاومة. وطالب البطش جميع الأطراف المتصارعة في سوريا ألا يكونوا إضافة لمعاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات، وقال: (لا تحرزوا انتصارات وهمية على ركام المنازل والدمار والقتل، مخزون اللاجئين هو مخزون التحرير لفلسطين، ولا يجب أن يكون في صراع إلا صراعنا مع الصهاينة).