تتواصل أزمة الوقود (الخانقة) التي تعرفها مختلف محطات الخدمات عبر العديد من ولايات القطر الوطني للأسبوع الثاني على التوالي بالرغم من التطمينات التي أطلقتها مؤخرا مؤسسة نفطال. فبولاية تيبازة، على سبيل المثال، تبقى مظاهر الأزمة بمختلف مناطق الولاية من شرقها إلى غربها وجنوبها صاحبة الموقف (...) شاحنات وحافلات مركونة في أرجاء الشوارع بالقرب من محطة الخدمات، لاسيما بأقصى غرب تيبازة بقوراية والداموس أين تسببت الأزمة في (شل) الحركة التجارية في اتجاه بني حواء والتنس بولاية الشلف ومن ثمة نحو غرب البلاد. كما تسببت هذه الأزمة في (شلل) بعض ورشات البناء و(توقف) بعض حافلات النقل التي تستغل خطوط النقل انطلاقا من تيبازة. وقد لجأت بعض المحطات بحجوط وبواسماعيل وشرشال والقليعة وغيرها من مناطق الولاية إلى غلق أبوابها أمام الزبائن عند نفاد مخزون الوقود في وقت قياسي، فيما يبقى المازوت والبنزين بدون رصاص أهم المادتين الطاقوتين اللتان تعرفان حدة في الطلب. وتزداد حدة الطلب وطول الطوابير ابتداء من الفترة المسائية لكل يوم لتتواصل الى ساعات متأخرة من كل ليلة ما يجبر بعض أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات الى قضاء الليلة أمام محطات الخدمات ومنهم من يتخلى في آخر المطاف عن مهمته ويعود خاوي المخزون الى بيته. وتبقى الأسباب حول حقيقية الأزمة (مجهولة) حسب رئيس محطة الخدمات الوحيدة بتيبازة براهيم مطالبي الذي أكد توفر كل المواد الطاقوية، مشيرا إلى أنه (بعد 40 سنة من الخدمة بمؤسسة نفطال لم أعش مثل هذه الأزمة) التي (لم أجد لها بعد تبريرا).