أعلن فرحات الحرشاني، وزير الدفاع التونسي، إطلاق مشروع لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية لبلاده مع ليبيا، بهدف منع تسلل (الإرهابيين) إلى تونس والحد من ظاهرتي تهريب السلع والسلاح. وأوضح الحرشاني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس: (انطلقنا في مشروع لتأمين وحماية الحدود في هذه المنطقة، وتدعيم التركيبة الدفاعية بين معبر الذهيبة (جنوب)، ورأس جدير (شرق)، وذلك بتركيز بعض الحواجز وإنشاء مراكز مراقبة على طول الشريط الذي يبلغ 162 كيلومتراس. وأشار إلى أنه تم إنجاز تأمين كيلومترين من الشريط وفقا للمشروع، وأن العمل متواصل لإنهائه في أسرع وقت. ولم يحدد وزير الدفاع سقفا زمنيا للانتهاء من المشروع. وبحسب الخرشاني، سيقلل المشروع الجديد من دخول السلاح إلى المناطق الشمالية الغربية، التي قال إن السلاح المستخدم في عملية باردو جاءت من الحدود مع ليبيا. واستهدف مجهولون متحف باردو بالعاصمة تونس، في 18 مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبيا، مع أن تنظيم داعش تبنى هذه العملية. ويبلغ طول الشريط الحدودي الجنوب شرقي لتونس مع ليبيا إلى 459 كيلومترا، وتسعى الحكومة التونسية إلى حماية حدودها وتطويق مسالك تهريب السلاح على خلفية الاوضاع الأمنية الهشة في ليبيا. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.