أكد مسؤول أمني جزائري اليوم أن الحدود الشرقية للبلاد مع ليبيا وتونس مؤمنة ومتحكم فيها بفضل التنسيق الموجود بين كل الأفرقاء المعنيين. وطمأن مدير الحدود للأمن الوطني العميد أول خليفة أونيسي في مؤتمر صحافي إلى أن حدود الجزائر مع ليبيا وتونس مؤمنة وإن الوضع الأمني فيها تحت السيطرة بفضل التنسيق بين جميع الفاعلين، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وأعلن أونيسي أن درجة التأهب على الحدود تم رفعها بسبب الوضع في تونس وليبيا، وفق المصدر نفسه، وأوضح أن المخطط الأمني على الشريط الحدودي ساري المفعول منذ عشرين سنة. ويبلغ طول الحدود بين الجزائر وكل من تونس وليبيا حوالى ألفي كيلومتر، تشارك في تأمينها قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع وشرطة الحدود التابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى الجيش الجزائري في ما يخص مكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتؤكد الجزائر أن أسلحة تم تهريبها من ليبيا، عبرت أراضيها نحو تنظيم القاعدة في منطقة الساحل. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن الأسلحة الليبية تم استخدامها في عمليات إرهابية بالجزائر. وشهدت تونس قبل ستة أشهر ثورة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، بينما تعيش ليبيا منذ أشهر نزاعا بين الثوار المدعومين من الحلف الأطلسي وقوات العقيد معمر القذافي.