قال وزير خارجية فرنسا الأسبق وأحد مؤسّسي منظمة (أطباء بلا حدود) للإغاثة برنار كوشنير، إن أوروبا كلها تتحمل الذنب في ترك مئات من المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط. وقال كوشنير لصحيفة لو باريزيان امس الاثنين: (في هذه المسألة.. أوروبا مذنبة لتقاعسها عن مساعدة شخص في حالة خطر. عار علينا). مستخدما التوصيف القانوني لجريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي. وأضاف: (قبل أي شيء آخر، فلنلقِ بطوق نجاة إلى كل هؤلاء الناس الذين يغرقون، عبر إنشاء أسطول إنقاذ أوروبي من الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. زورق إنقاذ واحد من كل دولة). ويخشى مقتل نحو 700 مهاجر بعد غرق زورقهم في البحر المتوسط أمس الأحد، ما يكثف الضغوط على أوروبا كي تواجه معاداة المهاجرين وتوفر الأموال اللازمة لمساعدتهم في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة بسبب التوترات في ليبيا والشرق الأوسط. ودعا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، في وقت سابق الأحد، إلى اجتماع عاجل لزعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لبحث مسألة الهجرة بعد أنباء عن غرق ما يقرب من 700 شخص قبالة الساحل الليبي خلال الليل، في ما قد تكون أسوأ كارثة لمهاجرين عبر البحر المتوسط مع فرار الآلاف من الفقر والحرب من أفريقيا إلى أوروبا. وانتقدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية في افتتاحيتها تعامل الاتحاد الأوروربي مع قوارب المهاجرين، واعتبرت الصحيفة أن ترك الاتحاد الأوروبي مهمات البحث والإنقاذ أمر غير أخلاقي.