قام وزير الاتّصال حميد فرين أمس الأحد بالجزائر العاصمة بوضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري المخلّد لأرواح الصحفيين الذين تمّ اغتيالهم على يد الإرهاب خلال العشرية السوداء بمناسبة اليوم العالمي لحرّية الصحافة. وقف الوزير الذي كان مرفوقا بمديري أجهزة الإعلام وإطارات من وزارته وصحفيين دقيقة صمت وقرأ فاتحة الكتاب على روح الصحفيين شهداء الواجب الوطني. وفي تصريح للصحافة ترحّم السيّد فرين على روح الصحفيين (الذين ماتوا لتعيش الجزائر وحرّية التعبير)، وقال مخاطبا الصحفيين الذين كانوا حاضرين في عين المكان: (كونوا أحرارا على قدر ما أنتم أحرار، في مجملكم أنتم أحرار ومهنيون، أنتم أحرار في رؤوسكم وقلوبكم وأقلامكم). وأضاف الوزير بقوله: (لا تقذفوا ولا تشتموا، الحرّية أمر جيّد شريطة أن لا تمسّ بالأخلاق والفضيلة والآداب). وأكّد السيّد فرين أن الناشرين (هم المعنيون الأوائل) بهذه الرسالة و(عليهم التفكير في وضعية الصحفيين في هذا اليوم لأن الصحفي يجب أن يتلقّى أجرا معتبرا وتكوينا يسمح له بإتقان المهنة أكثر). وعن سؤال حول البطاقة الوطنية للصحفي المحترف التي (لم تحلّ مشكل صعوبة الوصول إلى المعلومة في بعض الأحيان)، أوضح السيّد فرين أنها (تسمح للصحفي بالوصول إلى المعلومة)، موضّحا أنه (في بعض الأحيان لا يتوفّر المصدر على المعلومة التي يبحث عنها الصحفي أو بكلّ بساطة هو غير مؤهّل للكشف عنها)، ومن جهة أخرى أكّد على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة والمهنية بالنّسبة للمكاتب الخمسة للقنوات التلفزيونية الخاصّة المعتمدة في الجزائر العاصمة، لأنه -كما قال- حرّية التعبير (لا تعني حرّية القذف والشتم).