بعد سنوات طويلة من العيش بين الحفر أزيد من 200 عائلة تودّع الأقبية والأسطح بالجزائر الوسطى واكبت (أخبار اليوم) عملية الترحيل التي مست أمس الثلاثاء بلدية الجزائر الوسطى، حيث عمت فرحة عارمة 233 عائلة قاطنة بأقبية وأسطح عمارات الجزائر الوسطى، وهذا بعد أن ودّعت حياة البؤس التي لازمتها طيلة سنوات طويلة بعد أن استفادت من سكنات جديدة في إطار برنامج إعادة الترحيل الخاص بولاية الجزائر. حيث حظيت الدائرة الإدارية لسيدي امحمد بحصة الأسد هذه المرة في هذه العملية من خلال منحها أزيد من 600 سكن تم توزيعها عبر بلديات الجزائر الوسطى، وسيدي امحمد والمدنية. استقبل صبيحة أمس الوالي زوخ العائلات المستفيدة من الترحيل على مستوى الجزائر الوسطى، حيث أقيمت احتفالية بسيطة بهذه المناسبة التي طال انتظارها، خاصة وأن العائلات تقطن بهذه الأقبية والأسطح منذ سنوات طويلة قاست فيها كل الويلات. ولقد وقفت (أخبار اليوم) على عملية ترحيل بعض العائلات القاطنة عبر هذه البلدية، حيث ألفينا حالة طوارئ يشوبها توتر ممزوج بفرحة نتيجة القلق حول بعد مواقع الترحيل وضيق الشقق، وعلى الرغم من ذلك فإن العملية لقيت استحسانا كبيرا لدى هذه العائلات التي انتظرت العملية لسنوات عديدة. وحسب إحدى العائلات المستفيدة من هذه العملية فإن العملية رغم أنها تأخرت كثيرا إلا أن توقيتها قبل حلول شهر رمضان أدخل الفرحة إلى قلوب أفرادها ليمضوا شهر الرحمة في سكنات لائقة. للإشارة، فإن العملية اقتصرت فقط على سكان الأقبية والأسطح، حيث أكد رئيس البلدية عبد الحكيم بطاش أن الغلق والتهديم سيكون فور انتهاء عملية الترحيل لإغلاق الباب أمام المستغلين للسكنات الشاغرة حتى ولو كانت أقبية وأسطحا. كما سخرت مصالح البلدية في ذات الإطار وسائل معتبرة لإنجاح العملية من شاحنات وحافلات لنقل المرخلين وحاجياتهم، وكذا الأعوان من أجل تسهيل التنقل إلى الأحياء السكنية الجديدة. وبالتزامن هذه العملية الكبرى التي مست العديد من بلديات العاصمة يوم أمس الثلاثاء برمجت الولاية حصصا للسكن العمومي الإيجاري لفائدة 3 بلديات وهي الرويبة، بن عكنون والرايس حميدو.