كشف برلماني عراقي بارز عن بدء أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من مليشيا (الحشد الشعبي) تدريباتهم في إيران بمدينة موسيان الحدودية مع العراق، ضمن معسكر تدريب للحرس الثوري الإيراني. وأضاف البرلماني العراقي، أنه يتم إعداد هذه العناصر من مليشيا (الحشد الشعبي)، لتكون قوات نخبة، ويجري تدريبها بشكل مكثف منذ مدة بإشراف قوات الحرس الثوري، ومن المتوقع أن تكون قوات خاصة ضمن المليشيا مهمتها تحرير المناطق وحماية بغداد من خطر اجتياحها من تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش) بعد الضعف الذي أصاب غالبية وحدات الجيش العراقي). وأوضح البرلماني في كتلة (الأحرار) التابعة للتيار الصدري في العراق، أن غالبية من تم اختياره للانضمام إلى تلك القوة من مليشيات معروفة على الساحة و(جيش المهدي) أو (لواء اليوم الموعود) التابع للسيد مقتدى الصدر، لن يكون جزءا منها لأسباب خاصة بالتيار الصدري. وأضاف أن (المعسكر التدريبي بدأ برنامجه منذ أسبوعين تقريباً، وليس من المعلوم متى ينتهي تدريب المقاتلين الذين يتلقون تدريبات مختلفة ومكثفة). يأتي ذلك وسط أنباء سربتها أوساط عسكرية عراقية عن وجود انخفاض في عديد القوات الإيرانية المتمثلة ب(فيلق القدس) وقوة (الباسيج) الإيرانية التابعَين لقوات الحرس الثوري في العراق، إلى أقل من ثلاثة آلاف مقاتل بعدما سجلت الشهر الماضي أوسع وجود عسكري إيراني في البلاد خلال معركة استعادة تكريت من سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش). وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، إن (تقليل إيران لعدد مقاتليها جاء بشكل تدريجي منذ الشهر الماضي إبان معارك تكريت). وأوضح المسؤول العراقي الذي يشغل رتبة عميد ركن ، أن (انسحاب عناصر الحرس الثوري من العراق خفّض عديد القوات الإيرانية من مستشارين ومقاتلين إلى أقل من ألفي عنصر في البلاد)، مؤكداً أن (الإيرانيين عزلوا تلك القوات عن قوات الجيش النظامية التي لازمتهم منذ أشهر طويلة، ويتواجدون حالياً مع مليشيات (الحشد الشعبي) وبالتحديد مليشيا بدر والعصائب والخراساني والإمام علي). وحول سبب ذلك، أوضح هذا الضابط أن (تخفيض التواجد العسكري الإيراني وعزل الحرس الثوري عن الجيش سياسي لا عسكري، ويأتي بضغوط أميركية على حكومة حيدر العبادي).