بن غبريط (تبشّر) ببرامج جديدة لمعالجة الاختلالات غلاف مالي من الحكومة لترميم المدارس القديمة كشفت ويرة التربية نورية بن غبريط رمعون أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلّف الحكومة بتخصيص غلاف مالي إضافي من أجل ترميم المؤسسات التعليمة المتدهورة، مؤكّدة أن الدخول الدراسي للموسم المقبل 2015-2016 سيحظى بالدعم المتواصل للدولة مع مواصلة إجراءات التضامن الوطني لفائدة التلاميذ المعوزين، والتي كان قد شرع فيها خلال السنوات الماضية. أوضحت وزيرة التربية أن من بين البرامج المسطّرة في الموسم الدراسي المقبل تجديد المدارس التربوية البالية بغية إنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، مؤكّدة أن القطاع سيستقبل أزيد من 8.5 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب إنجاز هياكل جديدة، منها 562 مدرسة ابتدائية و231 متوسطة و276 مؤسسة ثانوية، إضافة إلى 156 مطعم مدرسي و108 نصف داخلية و23 داخلية. وفي هذا الإطار، ذكرت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية أنه من بين الإجراءات الجديدة معالجة الاختلالات المسجّلة في البرامج الحالية وجعلها تتماشى مع ما ينصّ عليه القانون التوجيهي للتربية وإعادة كتابة برامج السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى من الطور المتوسط، إضافة إلى تعميم التعليم التحضيري، علما بأن الوصاية ترافع لإعداد استراتيجية وطنية للتعليم التحضيري في الجزائر في حدود 2018 وتوسيع تعليم اللّغة الأمازيغية والبحث والدراسة في مسائل التربية وتقييم مرحلة التعليم الثانوي. وعن النتائج المرجوة من التدابير والإجراءات الجديدة أوضحت الوزيرة أن الدولة الجزائرية من أولوياتها الأساسية في القطاع، خاصّة بعدما عاشه من اضطرابات وإضرابات متسلسلة السهر على ضمان استلام الهياكل المدرسية المنشأة حديثا، بالإضافة إلى أن الإمكانيات الجديدة ستسمح بتحسين نسبة شغل الحجرات، لا سيّما في التعليم الابتدائي، حيث سينخفض هذا المؤشّر من 32 إلى 29 تلميذا في الحجرة وإلى 32 و30 على التوالي بالنّسبة للطورين المتوسط والثانوي. أمّا بخصوص الجانب الصحّي داخل المدارس فقد تمّ استلام ال 94 المنجزة لضمان نسبة تغطية تساوي 84، 76 بالمائة، إضافة إلى تكثيف حملات التحسيس والوقاية ضد كلّ الأمراض وتعميم النوادي الصحّية في كلّ المؤسسات التعليمية. وأمّا بخصوص التضامن الوطني فإنه يمسّ قرابة 4 ملايين تلميذ الذين سيستفيدون من مجّانية الكتاب المدرسي، وكذا 36 بالمائة من مجموع التلاميذ الذين سيستفيدون بدورهم من منحة التمدرس، إضافة إلى ترشيد التوقيت الدراسي في المؤسسات التعليمية من خلال تطبيق 32 أسبوعا للدراسة على الأقل وذلك من خلال الانطلاق في الدراسة ابتداء من اليوم الأول من الدخول المدرسي. ومن المقرر أيضا أن تقوم الوزارة بإدخال بعض التصحيحات والتحسينات على ضوء المؤشّرات الموضوعية تتمثّل أساسا في التحوير البيداغوجي وترشيد الحوكمة كمقوّمات التصحيح واحترافية موظّفي القطاع، كما تسعى الوزارة إلى التنسيق مع القطاعات المعنية للإسراع في إنجاز الهياكل المدرسية واستقبال الأعداد المتزايدة من التلاميذ، وكذا إلى رقمنة القطاع.