"السيليساو" يسعى لنسيان "مذلة" كأس العالم نيمار "المرشد الجديد" للبرازيل في كوباأمريكا حبكت مصانع البرازيل نجوما بالجملة في العقود الماضية على غرار بيليه وغارينشيا وجيرزينيو وزيكو ورونالدو ورونالدينيو، لكن المنتخب الذهبي الحالي يمكن اختصاره بنجومية مهاجمه الفذ نيمارصاحب العرف الممشوق والنظرة الثاقبة سيكون مركز الثقل في تشكيلة البرازيل التي تخوض كوبا اميركا في تشيلي التي تنطلق غدا الخميس، على اعتبار أن المدرب دونغا الذي قاد "سيليساو" إلى لقب مونديال 1994، إلى جانب كافو وروماريو وبيبيتو ورونالدو، سيسعى قدر الامكان إلى الاستفادة من سرعة، رشاقة ومراوغات اللاعب نيماروالقادر على الرقص بين المدافعين واذلالهم قبل زرع الكرة غالبا في زوايا حراس المرمى. بعد موسم اول صحيح مع نادي برشلونة الاسباني، انفجرت طاقة اللاعب نيمار و وكان صاحب الحرف لضمن الثلاثي "أم أس أن"، إلى جانب الارجنتيني الخارق ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، فكسر حاجز التوقعات بثلاثية تاريخية في دوري ابطال أوروبا والدوري والكأس المحليين، بحيث وبالرغم من ذلك يملك نيمار قابلية فطرية بالسقوط داخل المنطقة لاختراع ركلات جزاء، ورغبة بتطبيق جوغو بونيتو البرازيلية وصلت إلى حد انتقاد مدربه لويس انريكي له بعد نهائي مسابقة كأس اسبانيا بقوله يمكنكم ان تغضبوا لكن هذا اسلوب لعبي واقوم به منذ سنوات،و لن اغيره بسبب انزعاج البعض، وهو التصريح الذي اعتبره لويس انريكي "في البرازيل هذا امر عادي ويجب ان نتفهم السياقو لا يقوم بذلك من اجل اذلال الخصم، من الصعب شرح هذا الامر لمن يخسر لكن سنحاول السيطرة عليه، تماشيا و نيمار يملك الضوء الاخضر مع منتخب البرازيل ليقوم بما يشاء. و اصبح نيمار معبود الجماهير داخل وخارج ارض الملعب. اطفال ومراهقون يرغبون بقصة نيمار لدى مصففي الشعر، ويرتدون الملابس على غرار قدوتهم، فيما تصيح الشابات بطريقة هستيرية لدى مروره من امامهن، بحيث واذا كان هناك من شبه بين نيمار والاسطورة بيليه، فضلا عن نجوميتهما في نادي سانتوس، فهو تعاملهما المحبوب مع الكاميرا وتذوق الاعلانات التجارية، فلم يتردد في الظهور نصف عاريا في احد اعلانات الملابس الداخلية. دونغا أمام تحد كبير لطي خيبة المونديال تامل البرازيل ان تطوي صفحة سوداء من تاريخها الكروي العريق عندما تخوض بطولة اميركا الجنوبية "كوبا اميركا" التي تستضيف تشيلي نسختها الرابعة والاربعين، بحيث يدخل المنتخب البرازيلي البطولة القارية التي توج بلقبها ثمانية مرات اخرها عام 2007، وهو يبحث عن استعادة ثقة جماهيره العريضة بعد "المذلة" التي عاشها على ارضه الصيف الماضي في نهائيات كأس العالم حين خرج من نصف النهائي بخسارة تاريخية امام المانيا 1-7 قبل ان يتلقى ضربة قاسية ثانية في مباراة المركز الثالث بخسارته امام منتخب هولندا بثلاثية نظيفة ويبدأ المنتخب البرازيلي حقبة جديدة مع مدربه الجديد-القديم كارلوس دونغا الذي حل خلفا للويز فيليبي سكورلاي بعد نهائيات مونديال 2014 بشعار إعادة الثقة لمنتخب بلاده بقدراته وبموقعه بين كبار اللعبة الشعبية الاولى في العالم اذ خرج "سيليساو" فائزا من جميع المباريات الودية التسع التي خاضها بقيادته، اخرها في السابع من الشهر الحالي ضد المكسيك وبينها مواجهات ضد منتخبات كبيرة مثل الغريم الارجنتيني وكولومبيا وفرنسا و منتخب تشيلي. ويمني البرازيليون النفس بتكرار سيناريو نسخة فنزويلا 2007 حين توجوا باللقب القاري الاخير بقيادة دونغا بالذات من خلال الفوز على الغريمة الارجنتين بثلاثية نظيفة.