تم منذ بداية السنة بميلة جمع 1400 كيس من الدم من متبرعين، حسبما أفاد به رئيس المركز الولائي للدم بميلة الدكتور محمد يزيد دمبري. وصرح نفس المسؤول، على هامش إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم بأن ولاية ميلة تحصي ما مجموعه 800 متبرع دائم بالدم وهو رقم (معتبر يوفر للهياكل الاستشفائية المحلية ما يحتاجه المرضى من دم بمختلف زمره). وتسجل مراكز حقن الدم الأربعة بالولاية العاملة بكل من ميلة التي تتوفر على مركز ولائي لحقن الدم وفرجيوة وشلغوم العيد ووادي العثمانية زيادة بنسبة 10بالمائة سنويا في تعداد المتبرعين، حسبما ذكره الدكتور دمبري الذي أشار إلى 7 آلاف عملية تبرع بالدم سنويا بهذه الولاية. وقد عرفت ولاية ميلة خلال السنوات الأخيرة تزايد مبادرات التبرع بالدم من قبل الكثير من الجمعيات ومنها مجموعات (ناس الخير) والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعيات التبرع بالدم. وقد تأسس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم بميلة العام 2012 وفي رصيده حاليا حسب أحد مسؤوليه السيد فاتح بو الزيت 25 عملية للتبرع بالدم. ونظم المكتب الولائي لهذه الاتحادية يوم الأحد بالمركز الثقافي الإسلامي بميلة بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات احتفالية تحت شعار (شكرا لإنقاذ حياتي) تم فيها تكريم عدد من المتبرعين بالدم من بينهم الطفل ثابت أنور (6 سنوات) الذي قام بأول عملية له للتبرع بالدم إلى جانب عدد هام آخر من المتبرعين. وألقيت في هذه الاحتفالية أيضا محاضرة حول طرق المحافظة على الدم المجمع واستعماله لصالح المرضى. وحسب الدكتور دمبري فإن عددا من مراكز حقن الدم بولاية ميلة يحتاج للتجهيزات التقنية اللازمة ل (تجزئة الدم) على عكس المركز الولائي للدم الذي يتوفر عليها. وتمكن تجزئة الدم من استعمال مختلف مكونات الدم لصالح مرضى عديدين -حسب- المختصين. ومن جهته، اقترح أحد مؤطري مركز حقن الدم بشلغوم العيد إنشاء شبكة معلوماتية محلية تربط مراكز حقن الدم بالولاية من أجل تنسيق عمليات جمع وتسيير الدم لفائدة مرضى الدم بالولاية. وشكرت بالمناسبة الفتاة (ب. وردة) 30 سنة وهي مريضة في حاجة ماسة إلى الدم مرة كل 21 يوما نتيجة مرض تعانيه (ما يقوم به المتبرعون بالدم من جهد وتضحية لصالح المرضى إلى جانب مستخدمي مراكز حقن الدم). وناشدت وردة المتبرعين لمواصلة جهدهم في التبرع حتى لا تتوقف حياتها التي ينخرها مرض قاسٍ سبق أن أودى بحياة شقيقها منذ فترة.