وزارة الشؤون الدينية تطمئن: هذه حقيقة (منع استخدام مكبّرات الصوت) وتحديد زمن التراويح وجّهت وزارة الشؤون الدينية على لسان مسؤولها الأوّل محمد عيسى رسالة طمأنة إلى الأئمة وعموم الجزائريين، مؤكّدة أنه لا وجود لأيّ تضييق عليهم، سواء فيما يخص الطيفية التي يؤدّون بها صلاة التراويح أو استخدام مكبّرات الصوت. حاول عيسى أمس الاثنين تبرير دعوته إلى (العقلانية) في استخدام مكبّرات الصوت بالحرص على احترام كلام اللّه، إذ لا يعقل -حسب ما ذكره لدى استضافته في قناة (النهار) الفضائية- أن يصل صوت قارئ القرآن خلال التراويح إلى أشخاص جالسين في المقهى يُفترض أن يستمعوا إليه، ناصحا بالاكتفاء بإيصال الصوت إلى المصلّين داخل المساجد أو في ساحاتها. وبخصوص ما نسب إلى الوزير عن إلزام الأئمة بالقراءة برواية (ورش عن نافع) عند أداء صلاة التراويح قال إن الأمر يتعلّق بأمر مرغوب فيه وليس بأمر إلزامي، وأن من يقرأ برواية (حفص عن عاصم) لا يكون قد ارتكب جريمة. وبعد رواج بعض الإشاعات عن تحديد وقت صلاة التراويح بما لا يتجاوز الساعة من الزمن قال الوزير عيسى إنه من المستحيل تحديد وقت معيّن لأدائها، مبرزا أن المتّفق عليه هو عدم إرهاق المصلّين كثيرا، وأن كبار علماء الجزائر السابقين اتّفقوا على تلاوة حزبين يوميا خلال صلاة التراويح. وزارة الشؤون الدينية (تفعل الخير) خلال رمضان سطّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عدّة نشاطات تتعلّق بالعمل الخيري عبر مختلف مناطق الوطن خلال شهر رمضان الفضيل. وفي هذا الإطار ذكر المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخميسي بزاز على هامش يوم دراسي نظّم أمس الاثنين بدار الإمام (الجزائر العاصمة) أن هذه النشاطات الخيرية تتمثّل أساسا في فتح مطاعم للفقراء والمحتاجين في مختلف ولايات الوطن تؤطّرها (مجالس سبل الخيرات). وأضاف ذات المسؤول أنه سيتمّ أيضا تقديم وجبات إفطار للصّائمين في محطات نقل المسافرين، وكذا على مستوى بعض مواقف السير الاضطرارية. وبخصوص تعليمات وزارة الشؤون الدينية المتعلّقة بتنظيم صلاة التراويح ذكر المفتش العام بالوزارة أنه يتعيّن على المؤذّن في المسجد أن يسمع فقط روّاد ذلك المسجد حتى لا تؤثّر مكبّرات الصوت -كما قال- على المساجد الأخرى، معتبرا أن هذه المسألة (ليست جديدة، بل هي تنظيمية فقط). (مجالس سبل الخيرات) محور ملتقى وطني شكّل التفكير في تفعيل وعصرنة (مجالس سبل الخيرات) محور ملتقى وطني نظّمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس بدار الإمام (الجزائر العاصمة) في محاولة منها لإيجاد أفضل صور التضامن الاجتماعي في الجزائر، خاصّة مع حلول شهر رمضان الكريم. وفي هذا الإطار، ذكر المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخميسي بزاز في كلمة له نيابة عن وزير القطاع أن (مجلس سبل الخيرات) التابع لمؤسسة المسجد يؤطّر العمل الخيري ولديه مهام متعدّدة يحدّدها التشريع الجزائري، وأبرز أن الغاية من هذا اللّقاء هو مساهمة مؤسسة المسجد في هذا الجهد الوطني الذي يرمي إلى خدمة التضامن الاجتماعي ومساعدة الأسر الفقيرة والمعوزة. من جهته، ذكر مدير إدارة الوسائل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عمار رزقي أن هذه الآليات القانونية تدخل في إطار تنفيذ مخطّط عمل الحكومة الذي يوصي بإنشاء مؤسسة وطنية لتسيير الأوقاف بغية (إعادة بعث إرادة الخير الموجودة في الجزائر وتأطيرها من خلال تشجيع إنشاء مؤسسات وقفية). وخلال هذا الملتقى تمّ عرض بعض تجارب (مجالس سبل الخيرات) لكلّ من ولايات وهران، قسنطينة وعنابة التي اعتبرت بمثابة نماذج (ناجحة) في مجال فعل الخير.