الدولة تواصل التكفّل بانشغالاتهم بدوي يتحرّك لإنهاء (أزمة) الحرس البلدي أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلّية نور الدين بدوي عزم الدولة على مواصلة التكفّل بالانشغالات المهنية والاجتماعية لجميع مكونات أعوان الحرس البلدي مبرزا سهره (شخصيا) على تنفيذ الإجراءات المتّخذة لفائدة هذه الفئة بوضع (آلية دائمة للمتابعة والرقابة) أوردت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر مطّلع من الوزارة أمس الأربعاء أن (السلطات العمومية ستظلّ عازمة على مواصلة مسار التكفّل بالمتطلّبات المهنية والاجتماعية لجميع مكوّنات هذا السلك وذوي الحقوق بهدف تمكينهم من تحسين ظروفهم المعيشية وضمان كل الاحترام والتقدير اللاّئقين بهم) وأضاف ذات المصدر أن (الاجتماعات الماراطونية التي يعقدها السيّد بدوي يوميا في شهر رمضان سمحت بالعودة والتذكير بجلسات الحوار والتشاور المنتهجة من طرف القطاع منذ مدة مع ممثلي أعوان الحرس البلدي) وأكّد الوزير في هذا الشأن على (ضرورة الاستجابة الفعلية للانشغالات المهنية والاجتماعية لهذه الشريحة من الموظفين التي قدمت تضحيات جسام في سبيل الوطن إبّان عشرية المأساة الوطنية) وتابع أن هذا (المسار المتبنّى من طرف السلطات العمومية والقائم على دراسة موضوعية وعميقة قد مكن من تحقيق تقدم نوعي ملحوظ لفائدة هذه الفئة) في هذا الصدد تطرّق السيّد بدوي إلى (المكتسبات المحقّقة في هذا المجال والمتمثّلة في رفع الأجور من خلال إعادة النّظر في المنح والتعويضات وخلق تعويضات جديدة ووضع نظام خاصّ بالتقاعد النّسبي الاستثنائي مدعّم بجملة من الامتيازات) كما سمحت هذه المكتسبات أيضا ب (إحداث نظام المعاش النّوعي المتعلّق بالعطب وضمان مختلف الحقوق المكتسبة من طرف أعوان الحرس البلدي لا سيّما فيما يتعلّق باستقرار المنصب ومستوى الأجور بعد إعادة انتشارهم في وظائف جديدة إلى جانب تسوية وضعية الأعوان المشطوبين الذين استفادوا من قرارات قضائية بإعادة الادماج) في هذا الاطار أوضح ذات المصدر أنه (تمّ مؤخّرا اتّخاذ جملة من الإجراءات من شأنها السّماح بتحقيق تغطية اجتماعية بنسبة 100 بالمائة طبقا للتعليمة رقم 3127 المؤرّخة في 14 جوان 2015 والمتعلّقة بالإجراءات الواجب اتّخاذها للسّماح لأعوان الحرس البلدي بالاستفادة من هذا الإجراء). كما من شأن هذا الاجراء -يضيف ذات المصدر- (تمكين الأعوان المتقاعدين من الحرس البلدي وذوي الحقوق من الاستفادة من القرض المصغّر طبقا للاتّفاقية المبرمة مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر حيث تكلّف هذه الأخيرة بتأطير ومرافقة المستفيدين من هذا الإجراء إلى غاية تحقيق مشاريعهم) وأكّد الوزير أن (مصالح الداخلية تُعنى بضمان التحسيس والإعلام حول شروط وكيفيات الاستفادة من هذا الإجراء لفائدة جميع الرّاغبين في ذلك) في هذا الشأن قدّم الوزير (تعليمات صارمة الى الوُلاّة أكد فيها أنه ينتظر من كلّ واحد منهم السهر على التنفيذ الصارم لجملة الإجراءات المتّخذة وكذا المشاركة الفعلية في دعم هذا المسار الرّامي إلى التكفّل بهذه الفئة من الموظّفين). وشدّد السيّد بدوي على الوُلاّة بضرورة العمل على (ضمان التنسيق مع فروع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر على مستوى ولايتهم لضمان التطبيق العاجل والفعّال للتعليمة التي من شأنها السّماح للأعوان المتقاعدين وذوي الحقوق بالاستفادة في أقرب الآجال من نظام القرض المصغّر) وأكّد في هذا الصدد أنه (يتعيّن على المسؤولين المحلّيين استقبال أعوان الحرس البلدي وذوي الحقوق في أحسن الظروف والإصغاء لانشغالاتهم واتّخاذ كلّ إجراء من شأنه تقديم الحلول الملائمة في إطار الأحكام القانونية السارية المفعول) كما طالب الوزير أيضا ب (إدماج أعوان الحرس البلدي وذوي الحقوق ضمن مختلف الصيغ لبرامج السكن مع تمكينهم من الاستفادة من تسهيلات استثنائية بعد دراسة ملفاتهم حالة بحالة لا سيّما بالنّظر إلى سقف الأجور المحدّد ب 24.000 دج بالنّسبة للسكن الاجتماعي وكذا إعطاء أولوية للأعوان الذين يعيشون في ظروف صعبة وهشّة). وشدّد الوزير أيضا على ضرورة (السهر على تمكين أعوان الحرس البلدي وذوي الحقوق من الاستفادة من مختلف البرامج والخدمات الاجتماعية وتلك المتعلّقة بالتضامن الوطني لا سيّما ما تعلّق منها بالمساعدات المقدّمة بمناسبة الدخول الاجتماعي الأعياد الوطنية والدينية وكذا المخيّمات الصيفية) كما ذكر الوزير أنه (يتعيّن على المسؤولين المحلّيين إرساء علاقات يسودها الاحترام والتقدير اتجاه أعوان الحرس البلدي لا سيّما عائلات ضحايا المأساة الوطنية) وخلص السيّد بدوي إلى أنه (سيسهر شخصيا على تنفيذ كلّ الإجراءات المتّخذة لفائدة أعوان الحرس البلدي بوضع آلية دائمة للمتابعة والرقابة)