من المعروف أنه في شهر رمضان تزداد شهية الناس للأكل ما يظهر من إقبال الناس على مختلف السلع خصوصا الفواكه الموسمية منها ففي أحد أسواق العاصمة كان أحد الباعة يبيع فاكهة الدلاع وما كان يميزها هو حجمها الكبير مما يوحي للزبائن أنها جيدة النوعية وطيبة المذاق فعلا اقترب أحد الزبائن من البائع وأخذ يبحث عن أكبر واحدة ومن خلال سؤاله أظهر حبه الشديد لهذه الفاكهة وبعد طول بحث وقع اختياره على واحدة بدت له الأفضل فقد كانت تزن حوالي 10كلغ طلب من البائع طبعها له ليتأكد من نوعيتها وعملية الطبع هذه منتشرة جدا في الأسواق الجزائرية منذ القدم وتتم من خلال قطع جزء من البطيخ الأحمر بشكل طولي لتذوق طعمه سر الرجل بعد أن تاكد من احمرارها كدليل على طعمها الحلو ودفع ثمنها واتصل بصديق له ليعينه على حملها للبيت لأنه كان من المستحيل أن يحملها لوحده وأمر زوجته بتقطيع الحبة ووضعها في الثلاجة لكي تبرد ولما حان موعد الإفطار أراد أن يأكل منها وكم كانت خيبته كبيرة بعد أن وجدها من غير طعم فهي ليست حلوة المذاق مما أثار غضبه وكانت عاقبته كعاقبة كل من (غلبو رمضان) فراح إلى التبذير والإسراف واتباع كل ما يشتهيه وفي النهاية لا يستفيد شيئا.