أيام بعد صدور النتائج * جزائريون يلجؤون لاقتراض المال من أجل الاحتفال تم ومنذ أيام قلائل فقط إعلان نتائج الامتحانات النهائية المتعلقة بشهادة البكالوريا والبيام ونتائج امتحانات الطور الابتدائي لتطلق العنان لأفراح في بيوت الناجحين في هذه الامتحانات فقد علت الزغاريد في العديد منها وقد كانت فرحة العديد من الأولياء كبيرة بنجاح أبنائهم لذلك قرر العديد منهم إقامة حفلات ضخمة بالمناسبة لدرجة أنهم قاموا بكراء قاعات للحفلات مع إحضار كبار المغنين للغناء في الاحتفال. عتيقة مغوفل أصبح العديد من أولياء الأمور في السنوات الأخيرة يقيمون حفلات جنونية احتفالا بالنتائج الدراسية لأبنائهم وقد تعكس مظاهر الاحتفال تلك كل مظاهر البذخ والتبذير فبعض تلك الحفلات أصبح تنافس الأعراس في العديد من الأمور وقد حاولت(أخبار اليوم) الوقوف على بعض هذه الاحتفالات. كراء قاعات الحفلات وشراء فساتين خاصة من مظاهر الاحتفال بنتائج الامتحانات النهائية في بلادنا اليوم كراء قاعة الحفلات وتوجيه الدعوات للعديد من الناس وقد قابلت(أخبار اليوم) السيدة(أم الخير) هاته الأخيرة قامت بكراء قاعة حفلات بعين البنيان بالجزائر العاصمة من أجل الاحتفال بنيل ابنتها شهادة البكالوريا بمعدل 12.85 من شعبة آداب وفلسفة وقد كانت فرحة الأم كبيرة بنجاح الابنة خصوصا وأنها البكر فقررت رفقة زوجها أن يحتفلوا بالمناسبة سألنها مرة أخرى عن السعر الذي كلفته قاعة الحفلات فردت علينا أن سعرها يبلغ 140 ألف دج وستقوم إدارة القاعة بتقديم كل المشروبات الباردة والساخنة للمدعوين من جهة أخرى فقد قامت السيدة (أم الخير) بطبع بطاقات دعوة خاصة بالمدعويين بالمناسبة الذين أعدت قائمة خاصة بهم تشمل 200 فرد كلهم من أفراد العائلة والأصدقاء وكذلك زملاء ابنتها في الثانوية من أجل مقاسمتها فرحة النجاح من جهة أخرى أكدت لنا السيدة (أم الخير) أنها ستقوم خلال اليومين القادمين بأخذ ابنتيها إلى ولاية البليدة التي تقصدها الكثير من العرائس من أجل التجهيز من هناك وذلك حتى تقتني ملابس خاصة بالمناسبة فقد قررت أن تلبسها (قفطانا مغربيا) كما أنها ستقتني لها أيضا فستان سهرة حتى تلبسه كثوب ثاني بالمناسبة وأخبرتنا أنها ستقوم يوم الحفلة بأخذها إلى الحلاقة حتى تسرح لها شعرها ليس هذا فحسب بل هي تفكر في أن تصبغ لها شعرها حتى تبدو ملامح التغيير عليها عدنا وسألنا السيدة (أم الخير) مرة أخرى كم تقدر تكاليف الحفلة التي ستقيمها على شرف نجاح ابنتها في امتحان شهادة البكالوريا فردت علينا هذه الأخيرة أنها قد خصصت ميزانية400 ألف دج من أجل هذه الحفلة وإن لم تكفها فستقوم باستدانة بعض المال حتى تحتفل كما يجب بابنتها. وحلويات خاصة بالمناسبة من جهة أخرى وحتى يكتمل الاحتفال يجب أن تزين موائد قاعات الحفلات بمختلف أنواع الحلويات التقليدية كانت أو العصرية لذلك يتهافت أولياء الأمور هذه الأيام على الكثير من النسوة المتخصصة في صنع حلويات الأفراح وذلك حتى بتقديم طلبيات خاصة من أجل حفلات نجاح أبنائهم وقد قابلت (أخبار اليوم) السيدة (عزيزة) المختصة في صنع حلويات الأفراح والتي أكدت لنا بدروها أنها تلقت طلبيات كبيرة بهذه المناسبة وقد أوضحت لنا أن هناك من قدم لها طلبات لتحضير أنواع من الحلوى بكميات كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى الكميات التي يطلبها أصحاب الزفاف فقد طلب منها أم أحد أصدقاء ابنتها تحضير 600 حبة حلوة حتى تقدمها للضيوف الذين سيحضرون الحفل الذي أقامته على شرف ابنها الذي نجح في امتحان شهادة التعليم المتوسط بمعدل 15/20 أحسن من بنات عمه وعماته وبما أن ابنها حقق مبتغاها وتحصل على أكبر معدل فهي بصدد تحضير حفلة كبيرة له تدعو فيها كل أفراد عائلتها والجيران وزملائه في المتوسطة. وأضافت بائعة الحلوة أن هذه السيدة طلبت منها أن تحضر لها كمية 200 حبة بقلاوة و200 حبة عرايش و200 حبة تشاراك مسكر بالإضافة إلى بعض المعجنات التقليدية التي ستحضرها بنفسها في البيت على غرار (المسمن). هدايا ثمينة ورحلات خارج الوطن للناجحين وطبعا لا تكتمل فرحة النجاح والاحتفال به إلا بتقديم هدايا فاخرة للناجحين تعبيرا عن الشكر والامتنان للتلميذ الذي حقق النجاح بعد مشوار دراسي طويل وسنة دراسية حافلة بالمثابرة والتعب ولهذا فإن بعض أولياء الأمور ارتأوا أن يقدموا لأبنائهم هدايا مختلفة بعضها رمزية مثل قارورة عطر أو محفظة وهناك من منح هاتفا نقالا أو جهاز كومبيوتر محمول أو قطعا مصنوعة من الذهب حسب إمكانات كل واحد وقد رأيت السيدة (زينب) أن تقدم لابنتها مرام التي كان لها مشوار دراسي حافل والتي كانت دائما في المراتب الأولى خلال مسارها الدراسي حيث تحصلت في جميع الأطوار على أحسن المعدلات كما تحصلت على معدل 17 في شهادة البكالوريا ولهذا فإن عائلتها المتواضعة خيرتها بين هاتف نقال متعدد الخدمات أو جهاز كومبيوتر نقال لكن مرام اختارت أن تكون هديتها مبلغ مالي يمكنها من تدبر أمورها وذلك بشراء لباس جديد تدخل به الجامعة. وهناك بعض العائلات الميسورة التي ذهبت إلى أكثر من هذا حيث وعدت أبناءها برحلات خارج العاصمة وإقامة مخيّم صيفي على شواطئ جيجل وبجاية وعين تيموشنت الساحلية أو حتى رحلات إلى خارج الوطن كتونس وتركيا وإسبانيا وفرنسا وهذا ما ينطبق على وهيبة التي أهدتها عمتها تأشيرة سفر إلى تركيا وقضاء عطلة صيفية لمدة 15 يوما هناك.