قوافل المصطافين تحج إلى شواطئ سكيكدة تشهد شواطئ العربي بن مهيدي و فلفلة والشاطئ الكبير بولاية سكيكدة إقبالا منقطع النظير من طرف المصطافين الذين يتوافدون يوميا قادمين إليها من ولايات مجاورة من أجل الاستجمام والاستمتاع بالبحر. وقد أرجع العديد من المصطافين ببعض هذه الشواطئ سبب هذا الإقبال الملفت إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام وكذا انقضاء شهر رمضان الذي توسط جزءا مهما من موسم الاصطياف. فالكل -حسبهم- يريد الاستمتاع و الاستجمام قدر الإمكان قبل انتهاء العطل السنوية خصوصا وأن غالبية العمال قد فضلوا الخروج في عطلهم في النصف من رمضان ما لا يترك لهم الكثير من الوقت لقضائه في البحر. ويعد شاطئ العربي بن مهيدي ببلدية سكيكدة الوجهة المفضلة للمصطافين من خارج الولاية وخصوصا الوافدين من قسنطينة وميلة وسطيف وبرج بوعريريج. كما يعرف هذا الشاطئ إقبالا متزايدا مقارنة بالشواطئ الأخرى يوما بعد يوم منذ نهاية شهر رمضان من طرف سكان سكيكدة أو الولايات الأخرى و ذلك بسبب اعتيادهم عليه وكبره. ومن بين المصطافين نجد قدوم كمال بودرومة من ولاية سطيف برفقة أسرته المكونة من 5 أفراد الذي ذكر بأنه يقصد شاطئ العربي بن مهيدي أو (جان دارك) كما يسمى محليا باستمرار وبالتناوب مع شاطئ سيدي عبد العزيز (جيجل) لأنه يجد فيهما راحته. ويشهد شاطئ العربي بن مهيدي سنويا إقبالا ملفتا للمصطفين إذ يعتبر الوجهة الأولى بولاية سكيكدة حيث سجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية شهر جويلية الجاري توافد أزيد من 70 ألف مصطاف عليه مقابل أزيد عن 1 مليون و200 ألف مصطاف خلال موسم الاصطياف لسنة 2014. وقد اعتبرت مصالح الحماية المدنية هذا الشاطئ الأكثر استقطابا للمصطافين على مستوى ولاية سكيكدة حيث يضم 11 مركز حراسة ويمتد على طول يقارب 10 كيلومترات. ولعل أهم سبب يدفع بالمصطافين إلى التوجه إلى هذا الشاطئ طوله ورماله الذهبية الناعمة وذلك رغم التلوث الذي طاله. فحسب السيدة سامية شاوي ( 47 سنة) من سكيكدة فإن شاطئ العربي بن مهيدي لم يعد كما كان إذ فقد -حسبها- الكثير من سحره إلا أن السكيكديين وغيرهم من المصطافين يفضلونه على غالبية الشواطئ الأخرى بسبب تعودهم عليه. أما الوجهة الثانية المفضلة للاستجمام بسكيكدة فهي شاطئ المحجرة الذي يقع غرب شاطئ سطورة والذي يتطلب الوصول إليه عبر مسلك ضيق بين الصخور وجبل سطورة وذلك لمدة تقارب نصف الساعة تارة على جسور وتارة أخرى على الصخور. وعند الوصول إلى هذا الشاطئ فإن جمال المنظر وعذوبة المياه تنسي زائره تعب وشقاوة المشي فهناك مجموعة من الشواطئ على شكل جزر وهي المقصد المفضل للشباب خاصة الذين يبحثون على الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب السيارات. ورغم اختلاف ميول الأشخاص و المصطافين حول أي من الشواطئ هو الأفضل فإن ولاية سكيكدة تبقى الوجهة المفضلة لأغلب سكان شرق البلاد.