أسفرت أشغال الدورة الخامسة للجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالنيجرية يوم الجمعة بنيامي عن إنشاء آليات لتطبيق التوصيات المنبثقة عن مختلف الدورات من بينها لجنة المتابعة حسب ما تم الإعلان عنه خلال اختتام الأشغال. وقد اختتم اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية النيجيرية بتوقيع محضر الاجتماع من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ونظيره النيجيري حسومي مساودو والمصادقة على آليات متابعة تجسيد توصيات الخبراء. ويتعلق الأمر خاصة بإنشاء لجنة متابعة لتجسيد الأعمال التي تم تحديدها خلال هذا الاجتماع أو ذلك الذي سبقه الذي ترأسه الأمينان العامان لوزارتي الداخلية النيجريةوالجزائرية. كما أكد المشاركون على انتظام اللقاءات بين السلطات المحلية للمدن الحدودية وولاة تمنراست وإليزي عن الجزائر واغاديس وطاوة عن النيجر الذين سيجتمعون مرتين في السنة من اجل تقييم الانجازات بحضور المنتخبين والمسؤولين المحليين. ويتعلق الأمر كذلك بتعزيز الأعمال المشتركة من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وحماية الحدود وتعزيز وسائل مكافحة التهريب واللاامن وكذا الاستغلال العقلاني للفضاء وتنظيم دوريات متزامنة ومنسقة على مستوى الحدود المشتركة مع نقاط التقاء لتبادل المعلومات. كما أوصى الخبراء بتكثيف تبادل المستخدمين بين مسؤولي المناطق والولايات الحدودية وتفعيل التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية للمناطق الحدودية سيما من خلال زيارات مختلف المسؤولين. وعقب هذا الاجتماع أعرب وزير الداخلية عن ارتياحه (للنتائج الإيجابية) المسجلة خلال أشغال هذه الدورة والتي (ستعطي دون شك دفعا جديدا لعلاقاتنا الثنائية). كما عبر عن (ارتياحه) لروح (التوافق) و(التفاهم) التي ميزت جميع النقاشات بهدف رفع علاقات التعاون إلى مستوى أعلى. من جانبه أشار حسومي مساودو إلى أن الدورة الخامسة بقيت ضمن روح إنشائها سنة 1997 و(توجيهات وتوصيات رئيسي الدولتين بمناسبة زيارة الرئيس النيجري إلى الجزائر في مطلع سنة 2015 والتي تمحورت حول تفعيل أطر التعاون بين الجزائروالنيجر). للتذكير أن اللجنة الثنائية الحدودية أنشئت طبقا لبرتوكول اتفاق 30 أكتوبر 1997 بالجزائر من اجل تعزيز التعاون على مستوى المدن الحدودية وذلك من خلال ترقية المبادلات سيما في مجال التعاون الأمني على مستوى الحدود وتنقل الأشخاص والهجرة غير الشرعية والتعاون الاقتصادي بكل أبعاده لاسيما في ميدان التنمية المستدامة والتعاون الاجتماعي والثقافي.