أنباء عن قرب الإفراج عنهم *** كشفت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق عن تعليق إشعار الاحتجاجات التي كان من المزمع القيام بها يوم 10 سبتمبر 2015 أمام وزارة الخارجية الجزائرية والسفارة العراقية في الجزائر قصد إبداء حسن النيّة تنسيقية وفتح المجال أمام جهات الديبلوماسية بغية الوصول إلى نتائج في مستوى تطلّعات الجزائريين وهو مؤشّر على انفراج وشيك في قضية المعتقلين الجزائريين في العراق وسط أنباء عن قرب الإفراج عنهم. أعلن هوّاري قدور مكلّف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية في تقرير للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه أنه من المبكّر الحديث عن وصول قضية المعتقلين الجزائريين في العراق إلى خواتيمها وحلّ نهائي مشيرا إلى أنه في العديد من المرّات تمّ إطلاق تصريحات مماثلة منذ 25 ديسمبر 2008 من طرف وزير الخارجية الأسبق مراد مدلسي على هامش جلسة علنية بمجلس الأمّة مرورا ب (عدي الخير اللّه) السفير العراقيبالجزائر ثمّ من طرف وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري عقب جلسة مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمارة في يوم 29 ماي 2014... الخ وفي هذا الصدد أبدى هوّاري قدور في بيان له تفاؤله إزاء المعلومات التي صرّح بها المكلّف بالعلاقات الجزائريةالعراقية والتي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية والمتمثّلة في قرب الإعلان عن إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين الموجودين في العراق الذين تمّ الحكم عليهم بما بين 10 و15 سنة سجنا بتهمة الدخول غير الشرعي إلى الأراضي العراقية مذكّرا الرأي العام الوطني والدولي بأن الملف شهد عثرات في الماضي. وجاء في نصّ التقرير: (إن تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق تعبّر عن تفاؤلها بعد صدور معلومات من وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي نزّار الخير اللّه الذي أكّد قرب الإعلان عن إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين الموجودين في العراق الذين تمّ الحكم عليهم بما بين 10 و15 سنة سجنا بتهمة الدخول غير الشرعي إلى الأراضي العراقية وفي هذا الصدد يبدي السيّد هوّاري قدور مكلّف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية ارتياحه لهذه التصريحات وننتظر أن تتحوّل هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة والتي يمكن أن تعيد اللُّحمة بين الشعب الجزائري والشعب العراقي كما نأمل هذه التصريحات أن لا تكون للاستهلاك الإعلامي). فيما توجّهت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق -حسب التقرير- إلى كلّ أصدقائها من المنظّمات الإنسانية ورجال الإعلام التوّاقين إلى الحرّية بضرورة تبنّي هذه القضية المؤلمة والحسّاسة لمواطنينا الأبرياء المعتقلين في العراق وللضغط على السلطات العراقية حتى يتمّ الإفراج عنهم ويعودوا إلى أهاليهم وأولادهم بسلام. وفي هذا السياق تطالب عائلات المسجونين الجزائريين في العراق الدبلوماسية الجزائرية ببذل المزيد من المجهودات لتسوية الملف السالف الذكر للسجناء الجزائريين في العراق. للإشارة فإن الجزائريين المسجونين في العراق مدانون بخرق قانون الجوازات والدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية من بين العشرة المعتقلين ويوجد سجينان تمّت إدانتهما بالانتماء والمشاركة في عمليات إرهابية. وكانت السلطات العراقية قد أعدمت في أكتوبر 2012 السجين الجزائري عبد الهادي من ولاية وادي سوف واحتجّت السلطة الجزائرية بشدّة على ذلك القرار.