مهرجان (جميلة) العربي سهرة مشرقية جزائرية في اللّيلة ما قبل الأخيرة اِفتتحت السهرة ما قبل الأخيرة لمهرجان (جميلة) العربي من طرف المطرب العراقي رضا العبد اللّه الذي غنّى للجزائر كثيرا كما غنّى لبلده العراق من خلال أدائه لعدّة أغاني منها (البيت بيتي) و(أطلق صوتك باسم الجزائر) وهي التي تفاعل معها الجمهور كثيرا ليأتي الدور على المغنّي أنس صباح فخري نجل الفنّان السوري الكبير صباح فخري حيث غنّى بعض الأغاني على غرار (فوق النخل) و(قول للمليحة). الطابع الصحراوي وكالعادة كان حاضرا في كلّ ليلة حيث كان تمثيل هذا الطابع هذه المرّة من طرف فرقة (ترتيت) القادمة من ولاية أدرار كما أمتع الفنّان صابر الهواري الجمهور السطايفي بأغاني وهرانية جديدة ومن التراث. صابر غنّى لكبار أعمدة الطابع الوهراني على غرار الفنّان الرّاحل أحمد وهبي بتأدية رائعة (وهران رحت خسارة) كما غنّى للعملاق رابح درياسة الذي أصبحت أغانيه علامة مسجّلة في الطبعة الحادية عشر لمهرجان (كويكول) العربي. ولم يتوان الشابّ ديدين في إطراب الجمهور لا سيّما الشباب الذين انتظروه طويلا إلى الساعات الأخيرة من الفجر للرّقص على أنغام الأغنية السطايفية الأصيلة التي تعتبر ملح الطعام في مثل هذه المهرجانات فغنّى ديدين (قابل ولا ارحل) (مدّيلي يدك) (وصّاني جدّي) وغيرها. برافو للمكلّفة بالإعلام في المهرجان أبانت المكلّفة بالإعلام بمهرجان (جميلة) العربي ربيعة شيخ بوبكر عن خبرة كبيرة في إدارة الجانب الإعلامي لمهرجان (كويكول) العربي في طبعته الحادية عشر لا سيّما من خلالها سلاستها في التعامل مع وسائل الإعلام واجتهادها في تلبية رغبات الصحفيين بما يتناسب وبرنامج المهرجان ولعلّ خبرتها الطويلة وتواضعها وقدرتها على التحكّم في مبادئ الاتّصال وفنّيات التعامل مع النّاس هي العوامل التي أكسبتها القدرة على تسيير ليالي المهرجان بكلّ أريحية إن على مستوى إدارة الندوات الصحفية التي يتمّ عقدها مساء كلّ يوم في فندق (سيتيفيس) بمدينة سطيف أو من خلال اللّقاءات مع الفنّانين على مستوى المهرجان بمدينة جميلة الأثرية وهو ما ترك الانطباع الجيّد والصورة الإيجابية لها لدى الصحفيين.