أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على الترحيل القسري لمجموعة من الباحثين والنشطاء الأوروبيّين من العيون المحتلة وذلك لمنعهم من الإطّلاع على الوضع الحقوقي في المناطق المحتلة. وأكد (الفريق الإعلامي الصحراوي) أن سلطات الإحتلال المغربي قامت قسرا بترحيل الناشطة الإسبانية (أوريات آن) والناشط الفرنسي (باسكال إيريغويان) اللذان كانا بصدد الإجتماع من تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية. وتعود تفاصيل قرار الترحيل القسري من إقليم الصحراء الغربية الذي تعتبره الأممالمتحدة إقليما خاضعا لتصفية الإستعمار إلى مساء يوم الجمعة الماضي حين حاصرت مجموعة من أفراد الشرطة والإستعلامات العامة المغربية وكلهم بزي مدني منزل المناضل الصحراوي (مصطفى الداه) أين كان الناشطون بصدد إجتماع مع أعضاء من تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية. وتعرض الناشطون الأروبيون للتهديد والوعيد من طرف تسعة من أفراد سلطة الإحتلال قدموا إلى باب المنزل وطلبوا من الناشطين الأجانب مغادرة التراب الصحراوي المحتل فورا وفي حال الإمتناع عن الإمتثال للأوامر سيواجهون بالعنف من خلال إقتحام المنزل -حسب- المصدر. كما تم إشعار الباحثين الأوروبيين أن التواصل مع الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يعتبر مخالفا لقواعد وقوانين سلطة الإحتلال المغربي. وبنفس الطريقة رحّلت سلطات الإحتلال المغربي فريق بحث يتكون من ناشطين أوروبيين الأسبوع الماضي من العيون المحتلة باتجاه اغادير بالمغرب. وفقد الاتصال بفريق البحث الذي حل ضيفا على (الفريق الإعلامي الصحراوي) بعد توقيفه بمنزل المصور الصحفي محمد صالح الزروالي. ويتعلق الأمر بكل من (برنات ابلار) و(ايناتي لاباكا) و(الاين اروتي) و(ايكي اريثتاكي) و(اوناي كامبوا) اللذين حلوا يوم الأربعاء الماضي بالعيون المحتلة لإجراء سلسلة من اللقاءات مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وإنجاز تقارير عن عدد من القطاعات والوقوف على حقيقة الدعاية المغربية. غير أن ممثلين عن سلطات الاحتلال أبلغوا الوافدين بضرورة مرافقتهم إلى مقر ولاية الأمن قبل اتخاذ قرار طردهم. وعليه فقد أعرب (الفريق الإعلامي الصحراوي) عن تنديده بقرار سلطات الاحتلال مؤكدا أن موقف سلطات الإحتلال يجسد حالة الخوف التي تتملكها من مواقف الباحثين والنشطاء والصحفيين الأجانب الذين يسعون لكسر الحصار المفروض على بلد يخضع لسلطة احتلال أجنبي ويمنعه من كافة حقوقه. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975.