السكّان يطالبون زوخ بفتح تحقيق أشغال تهيئة أحياء حيدرة لم تنته منذ سنتين! مليكة حراث تشهد بلدية حيدرة التي تعدّ واحدة من أرقى البلديات في العاصمة بضمّها العديد من مقرّات السفارات والقنصليات وكبريات المؤسّسات الوطنية تدهورا في طرقاتها وأرصفتها خصوصا بعد توقّف الأشغال التي انطلقت بها نهاية 2013 على غرار حي (بارادو) إلى غاية حي (سيدي يحيى) التي تحوّلت إلى ورشات لم تنته بعد بالرغم من الميزانية الضخمة التي خصّصت لهذا المشروع الذي يدخل في إطار مشروع (الجزائر البيضاء) الذي يشرف عليه والي ولاية الجزائر. هذه الوضعية أثارت حفيظة السكّان سيّما وأنه بقي على حاله منذ قرابة السنتين وقد أبدوا تخوّفهم من استمرار هذه المعاناة إلى غاية فصل الشتاء وهم يتساءلون عن أسباب هذا التماطل في الانتهاء من تهيئة الطرقات سيّما وأن هذا المشروع جاء في إطار مشروع الجزائر البيضاء الذي أمر بتطبيقه المسؤول الأوّل عن الجهاز التنفيذي للعاصمة عبد القادر زوخ نهاية 2013. وعلى هذا الأساس طالب سكّان بلدية حيدرة بالتدخّل الفوري لوالي العاصمة وفتح تحقيق بخصوص أسباب تأخّر عمليات مشروع التهيئة التي يوجّه فيها رؤساء البلديات غالبا أصابع الاتّهام إلى المقاولة المكلّفة بإنجاز المشروع. وعند إلقاء نظرة خاطفة على حي (سيدي يحيى) الذي يصنّف من أرقى الأحياء بحيدرة والعاصمة والذي يعدّ قِبلة للزوّار والعديد من المواطنين نظرا للنشاط التجاري الذي يعرفه إلاّ أن الإهمال بات سيّد الموقف سيّما بعد توقّف الأشغال من طرف المقاولة المكلّفة بمشروع عملية تهيئة كامل الأرصفة لتعاود انطلاق الأشغال بعد فترة وبالمقابل بقيت بعض الأرصفة على حالها بل سادتها الحفر والأتربة. وفي السياق ذاته أكّد أحد المواطنين أن الغبار والأتربة أصبحت هاجسا يؤرّق يومياتهم ممّا يجبرهم على غلق نوافذهم في عزّ الحرارة الشديدة لا سيّما بالنّسبة لقاطني العمارات المحاذية للأشغال كما طرح هؤلاء مشكلا آخر وهو أن عمّال النظافة باتوا يجدون صعوبة كبيرة في القيام بعمليات رفع أكياس النفايات والقيام بتطهير الحي ما ساهم -على حد تعبيرهم- في تفاقم وضعهم المعيشي وتحوّل هذا الأخير إلى شبه مفرغة عمومية وفي كامل أرجاء تلك الإحياء بعد أن كانت في السابق يضرب بها المثل في نقاوة محيطها ونظافتها. وقد أرجع السكّان تردّي الوضع وتقاعس المؤسّسة المكلّفة بالأشغال وتهيئة الطرقات إلى تجاهل وعدم مبالاة السلطات المحلّية بالرغم من تعطّل الأشغال منذ أزيد من سنتين كاملتين دون أن تتحرّك هذه الأخيرة لوضع حدّ لتجاوزات هذه المؤسّسة المذكورة التي أرّقت يوميات المواطنين خصوصا وأن الشتاء على الأبواب وإذا بقيت هذه الوضعية عالقة سيدفع المواطن الثمن غاليا حيث تتحوّل الأحياء المذكورة إلى أوحال على حد تعبيرهم.