ناشد سكان حي محي الدين الواقع على مستوى بلدية الكاليتوس بالعاصمة السلطات المحلية بإعادة انطلاق أشغال تعبيد وتهيئة الطرقات الذي توقف منذ أزيد من 3 سنوات دون إشعار لغاية كتابة هذه الأسطر، وفي اتصال المواطنين ب(أخبار اليوم) يتساءل هؤلاء عن عدم اكتمال المشروع الذي من المفروض أن ينتهي في غضون سنتين إلا أن تماطل المؤسسة المكلفة بالمشروع حال دون انتهائه مما أدخل السكان في دوامة ومشاكل مع اهتراء الطرقات التي تحوّلت إلى مطبات بسبب عملية الحفر وتراكم الأتربة التي زادت الوضع سوءا بعد تساقط الأمطار الوضع الذي عرقل حركة مرور السكان وكذا المركبات. مليكة حراث وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء عن تذمرهم من وضعية الحي الذي تحوّل إلى ديكور من الأوحال والأتربة أرق يومياتهم سيما للأطفال المتمدرسين، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التدخل من أجل إعادة انطلاق أشغال تهيئة الطرقات والأزقة الداخلية التي لم تستكمل بعد لحد الساعة، جراء انسحاب المقاولة المكلفة بالمشروع، وتوقفت الأشغال دون سابق رنذار ليتحوّل الحي المذكور إلى حالة كارثية يشمئز لها الزائر. وقد أكد محدثونا أن الوضع بات هاجسا نغص عليهم راحتهم ويومياتهم نتيجة الأوحال وتوقف الأشغال التي مست الطرقات والأرصفة، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة بذات الحي، بالمقابل كل الأحياء المجاورة نالت حصد الأسد في مجال التهيئة الشاملة وإدراجها بمرافق ضرورية في إطار البرنامج التنموي الذي يهدف إلى ترقية المنطقة وإدراجها ضمن المناطق الحضارية، والذي خصصت له المصالح المعنية مبالغ خيالية فقط من أجل تجسيد هذا البرنامج التنموي الذي مس أغلب أحياء ومناطق التراب الوطني وعليه يستفسر سكان حي محي الدين عن خلفيات توقف المشروع دون أي إشعار أو تفسيرات تمتص غضب واستياء قاطني ذات الحي سيما وأن الوضعية طال أمدها لأزيد من 3 سنوات كاملة دون تحرك الجهات الوصية للوقوف على حقيقة الأمر واستكمال عملية التهيئة من طرف المقاولة المكلفة بذات المشروع الذي عرف تماطلا كبيرا في تجسيده على أرض الواقع. وأضاف محدثونا أنه بالرغم من الشكاوي المتعددة في العديد من المناسبات إلا أن الردود تصب في وعود واهية لا أساس لها من الصحة كيف لا والمشروع لازال معلقا منذ أزيد من 3 سنوات. ومت زاد الطين بلة هو الصعوبات والعراقيل التي يتكبدها قاطنو الحي في سلك هذه الطرقات المتوحلة والحفر البليغة التي تركها المقاول فجاة كما هي، كما اشتكى في السياق ذاته أصحاب المركبات من الأعطاب التي تطال مركباتهم بسبب تلك الحفر والمطبات، ولم تتوقف معاناة الحي المذكور عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل غياب الإنارة العمومية بحيهم، الوضع الذي ساهم في إيجاد المنحرفين ضالتهم في السرقة والسطو على ممتلكات المواطنين ناهيك عن غزو النفايات للمنطقة وتحوّلها إلى شبه مفرغة عمومية في ظل غياب الوعي وثقافة الرمي المنظم وفي أوقات معينة لإخراج تلك الأكياس ما انجر عنه انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب التي تجد ضالتها في بعثرة وتمزيق أكياس النفايات، وعليه جدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المحلية باحتواء الوضع وإدراج حيهم بمشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم في مقدمة مطالبهم إعادة بعث أشغال تهيئة الطرقات والأزقة.