بعد قرار إجرائه في رمضان أولياء التلاميذ يطالبون بتغيير موعد (باك 2016) أثار القرار الأخير الذي أصدرته وزيرة التربية الوطنية بخصوص بكالوريا 2016 الذي يتزامن هذه السنة على غير العادة مع شهر رمضان المبارك الجدل في أوساط الأولياء والمخاوف بين التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا والذين ناشدوا الوزارة الوصية ضرورة التدخّل وإلغاء القرار باعتباره غير منصف للتلاميذ. تزامنت بكالوريا هذه السنة مع شهر رمضان الكريم بعد أن حدّدت الوزارة الوصية تاريخه في 12 جوان المقبل على غير العادة فبعدما نجحت بن غبريط السنة الماضية في إلغاء نظام العتبة المعمول به منذ 2008 ها هي الآن تشرع في تغيير جدري آخر وهو المصيري من نوعه حسب ما أفاد به العديد من أولياء التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا 2016 الذين عبّروا عن غضبهم وحمّلوا الوزارة المسؤولية الكاملة فيما سيخلّفه القرار من نتائج وأن الأخيرة تتلاعب بمصير أبنائهم فالقرار الأخير أثار الكثير من المخاوف لدى التلاميذ المقبلين على الامتحان الذين ناشدوا الوزيرة إلغاء القرار باعتبارها المسؤولة الأولى على الجهاز التربوي كما اقترح العديد منهم إمكانية تغيير الموعد إلى ما بعد شهر رمضان حتى يتسنّى للجميع المراجعة فيما قرّر العديد من الأولياء عبر العديد من ثانويات العاصمة تقديم طلب خطّي إلى وزيرة التربية يطالبون فيها بضرورة تغيير تاريخ إجراء الامتحان نظرا لأهمّيته البالغة. وقد ردّد العديد من تلاميذ ثانوية (عرّوج وخير الدين بربروس) بالجزائر العاصمة خلال تحاورنا معهم أن (وزارة التربية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن هذه الامتحانات وبالتالي بإمكانها تقديم أو تأخير موعد هذا الامتحان المصيري) وهو الأمر نفسه بالنّسبة لتلاميذ الجنوب والهضاب العليا والمناطق الداخلية الذي تشهد الحرارة عندهم ارتفاعا كبيرا خلال تلك الفترة والتي ستؤثّر حتما على مردود المترشّحين خاصّة وأن الكثير من الأقسام لا تتوفّر على مبرّدات إضافة إلى اضطرار العديد من التلاميذ إلى التنقّل لمسافات طويلة بين مقرّ سكناهم والمؤسّسات التي يجتازون فيها الامتحان وهذا حتما سيؤثّر في نسبة النّجاح النهائية للبكالوريا. ومن جهة أخرى دعا العديد من المفتين وعلماء الدين وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى ضرورة النّظر في القرار وتغيير موعد البكالوريا قبل أو بعد شهر رمضان الكريم حتى يتمكّن الطلبة من اجتياز الامتحان في أحسن الظروف الصحّية.