اعترف وزير النفط والثروة المعدنية في النّظام السوري سليمان العباس بأن خسائر قطاع النفط والثروة المعدنية منذ العام 2011 تجاوزت 50 مليار دولار. أوضح الوزير خلال اجتماع للمؤسّسات والشركات التابعة للوزارة أن هذه الخسائر نجمت عن ضربات وجّهتها قوّات التحالف الدولي للآبار النفط والغاز ومحطة لتصدير النفط ممّا أسفر عن (أضرار مادية كبيرة خاصّة في الأبنية ومعدّات الضخّ الرئيسية) على حدّ قوله. وفي حين كان إنتاج سوريا من النفط قبل الثورة يتجاوز 380 ألف برميل يوميا أفادت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) بأن إجمالي إنتاج النفط حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري والمسلّم للمصافي بلغ 2.644 مليون برميل بمعدل إنتاج 9688 برميلا يوميا في حين وصل إنتاج الغاز الخام 4.032 مليار متر مكعّب بمعدل يومي يناهز 14.8 مليون متر مكعب. وتراجع إنتاج النفط في سورية بعد سيطرة تنظيم الدولة (داعش) والقوّات الكردية على أكثر من 95 من الآبار السورية. ولم يعد يسيطر نظام بشار الأسد سوى على نحو 9 آلاف برميل شرقي حمص وسط سورية من أصل 380 ألف برميل عام 2011 حسب إحصاءات نشرتها وزارة النفط في النّظام السوري في وقت سابق. وتمتلك سوريا كمّيات كبيرة من احتياطيات النفط التي لم يتمّ اكتشافها تقدّر بنحو 315 مليار برميل بالإضافة إلى 69 مليار برميل من الاحتياطيات المكتشفة حسب دراسة أجرتها جامعة دمشق قبل الثورة. وحسب الدراسة فإن إنتاج النفط كان يشكّل نحو 24 من الناتج الإجمالي لسورية و25 من عائدات الموازنة و40 من عائدات التصدير.