تنبع أهمية دراسة العادات والتقاليد من أنّها تنتقل عبر الأجيال ولا تتغير إلا ببطء شديد خاصة أنّ بعضها ما زال مرتبطاً بأسلوب الحياة والسلوك الشخصي للفرد عند بعض الشعوب تتحكم العادات والتقاليد بسلوك الأفراد بل بتحديد مصيرهم وفق قواعد المجتمع التي نقلها الأهل من الأجداد لأبنائهم. ومن أهم هذه التقاليد والأعراف الزواج الذي لا يتم في بعض القبائل والمجتمعات إلا تبعاً لما توارثته الأجيال الحاضرة من الأسلاف. وحتى ولو كانت تلك الأعراف أقرب إلى الغرابة وسنرصد بعضها على التوالي: - كي يوافق الأب على تزويج ابنته من الشاب المتقدم لها في فيجي جنوب المحيط الهادئ يجب أن يحضر العريس أسنان الحوت كمهر للزواج. - في السودان يؤدي العروسان رقصة ثنائية خلال الزفاف حيث تحيط بهما مجموعة من الأصدقاء. وتحاول العروس إسقاط نفسها على الأرض وفي كل مرة على العريس أن يحاول التقاطها وإلا تعرّض لسخرية المدعوين. - مع بداية مراسم العرس في البحرين كانت الداية تحضر وعاءً من الفخّار وتضعه وسط باحة المنزل ثم تدعو العروسين للجلوس متقابلين. تضع قدميهما في الوعاء بحيث يلمس إبهام كل منهما إبهام الآخر وتغسل الأقدام بينما يقوم العريس برمي قطع نقدية في الوعاء. - تقضي عادة إنكليزية بوضع عنكبوت في ثياب العروس يوم الزفاف كفأل خير للزواج. - في مدينة بنزرت التونسية تجرّ العروس سمكة مربوطة برجلها بضعة أمتار ثم تقفز فوقها سبع مرات قبل أن تكون أول من يأكل منها لإبعاد العيون الشريرة. - في ليلة دخلتها في المغرب تكسر العروس بيضة مطلية بالحناء على جدار منزلها الجديد منعاً للحسد. - وفقاً للتقاليد الإيرلندية يجب ألا تترك العروس الساحة أثناء الرقص مع العريس وإن فعلت فستقوم الجنيات الشريرات بكنسها بعيداً. - في موريتانيا لا تبدأ الاحتفالات قبل خروج العريس من غرفة الزوجية حاملاً شمعة مضاءة دلالةً على عذرية عروسه. - لحمايتها من الحسد تضع العروس في سلطنة عمان مصحفاً على رأسها وتقودها امرأة عجوز إلى عريسها. - في مجموعة عرقية صغيرة في الصين تُسمى يوغور يجب أن يقوم العريس بإطلاق قوس على عروسه ثلاث مرات قبل الزواج. هذه الأقواس بلا رؤوس ولكنها رمزية.