العجز يقدّر ب 20 ألف متر مكعّب يوميا الاستنجاد بسدّ كدية أسرذون لتقليص أزمة المياه في المسيلة أكّد وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهّاب نوري على هامش زيارة تفقّد قام بها إلى ولاية المسيلة أن سدّ العجز المسجّل في مجال التموين بمياه الشرب بالنّسبة لعاصمة الحضنة المقدّر ب 20 ألف متر مكعّب يوميا سيتمّ تداركه من خلال الشروع قريبا في إنجاز دراسة خاصّة بتموين المدينة انطلاقا من سدّ كدية أسرذون بولاية البويرة المجاورة الذي يموّن بعض بلديات الولاية وهي سيدي عيسى عين الحجل وسيدي هجرس. أكّد السيّد نوري أنه سيتمّ مطابقة هذه الدراسة مع ما هو متوفّر حاليا من تجهيزات مستغلّة لإيصال مياه الشرب إلى المدن المموّنة من سدّ كدية أسرذون في انتظار تجسيد على المدى المتوسّط مشروع تموين المدينة انطلاقا من سدّ عين زادة بعد استكمال مشروع التحويلات الكبرى لناحية سطيف. وأقرّ وزير الموارد المائية بأن مشروع التحويلات المائية الكبرى انطلاقا من المنيعة (غرداية) مرورا بالجلفة وبوسعادة ثمّ المسيلة (سوف لن يدرج كأولوية في الوقت الحالي وقد ينتعش حين أن يتحسّن الوضع الاقتصادي للبلاد). وبشأن مياه الشرب يرتقب أن يسهم سدّ سبلة الواقع ببلدية مفرة بولاية المسيلة في دعم الجهة الشرقية للولاية بهذه المادة الحيوية بعد استلام هذه المنشأة في أواخر العام المقبل (2016) مع محاولة القيام بدراسة حول استغلال مياه سدّ القصب للماء الصالح للشرب والتي هي حاليا مستغلّة فقط في السقي الفلاحي حسب ما ذكره الوزير. كما أكّد السيّد نوري لوكالة الأنباء الجزائرية في ذات السياق أن مشروع سدّ أمجدل الذي انتهت الدراسة المتعلّقة به السنة الماضية (2014) لم يتمّ بعد اتّخاذ قرار بشأن انطلاق أشغال إنجازه وسيتمّ لاحقا اتّخاذ القرار اللاّزم بشأنه والذي يبقى مرتبطا -كما قال- بمدى ارتفاع عائدات البلاد المالية التي وحدها الكفيلة بانطلاق أشغال إنجاز هذا السدّ الذي يعلّق عليه سكّان ناحية أمجدل آمالا كبيرة. وفي مجال السقي الفلاحي ذكر الوزير أنه تمّ إلى حدّ الآن إنجاز 166 محطة لتصفية المياه المستعملة عبر الوطن تسترجع سنويا 1 مليار متر مكعّب وهي كمّية توجب استعمالها في توسيع المساحات المسقية فضلا عن استغلال السدود ذات الحجم المتوسّط والصغير لهذا الغرض لضمان الأمن الغذائي للبلاد. وكان السيّد نوري قد أكّد أن مراجعة تسعيرة استهلاك المياه الصالحة للشرب لم يرد ضمن برنامج الحكومة التي تسهر حاليا -كما قال- على دعم هذا المجال وتحسين الخدمة المتعلّقة به. وقد استهلّ وزير الموارد المائية والبيئة زيارته إلى ولاية المسيلة بتفقد أشغال إنجاز سد سبلة بمقرّة (7 1 هكتومتر من بينها 3 هكتومتر مكعّب مخصّصة للسقي الفلاحي) حيث تلقّى شروحا حول هذا المشروع الهام الذي كلّف غلافا ماليا يقدّر بنحو 10 مليار دج والمرتقب استلامه قبل نهاية العام المقبل 2016 فيما تقدّمت أشغال إنجازه حاليا بنسبة 63 في المائة. كما عاين السيّد نوري محطة تصفية المياه المستعملة في مدينة المسيلة مُلحّا على ضرورة استغلالها بكامل طاقتها عكس ما هي عليه حاليا إذ لا تتعدّى 80 في المائة من قدرتها وذلك لأسباب تقنية سيتمّ تداركها قريبا. وبمصنع (مغرب بايت) المتخصّص في صناعة أنابيب الألياف الزجاجية التي تستعمل في مختلف أغراض الري أكّد السيّد نوري أن الحكومة تشجّع مثل هذه الاستثمارات التي تقلّص من فاتورة استيراد مواد الإنجاز في قطاع الري الذي عرف (قفزة نوعية) حيث تمّ منذ العام 2000 إلى اليوم ربط 98 في المائة من السكّان بشبكات التزويد بالماء الصالح للشرب و92 في المائة بشبكة التطهير.