(الكريملن) يعتبره (حدثا خطيرا) مقاتلات تركية تسقط مقاتلة روسية أعلنت السلطات التركية أمس الثلاثاء أن طائرتين حربيتين انتهكتا الأجواء التركية بالقرب من الحدود السورية قبل أن يتمّ إسقاط إحداهما تبيّن لاحقا أنها مقاتلة روسية فيما أعربت موسكو عن شكوك في أن تكون طائراتها انتهكت الأجواء التركية معتبرة أن إسقاط الطائرة (حدثا خطيرا). قال مسؤول عسكري تركي لوكالة (رويترز) إن (طائرات تركية من طراز إف-16 أسقطت مقاتلة بعدما انتهكت المجال الجوّي) مؤكّدا أنه جرى تحذير الطائرة قبل إسقاطها. في المقابل نفت وزارة الدفاع الرّوسية أن تكون طائرتها التي تحطمت قد خرقت الأجواء التركية. وقالت الوزارة في بيان إن (طائرة روسية من طراز سوخوي-24 تابعة لمجموعة الطيران الرّوسية في الجمهورية العربية السورية تحطمت ويفترض أن ذلك حدث نتيجة لقصف من الأرض) بما يعارض الرواية التركية التي تحدث عن قيام طائرات حربية بإسقاط الطائرة. ولفتت الوزارة إلى أن (الطائرة كانت تحلق على ارتفاع ستة آلاف متر ويجري التأكد من مصير الطيارين). وحسب بيانات أولية فإن الطيارين تمكنا من قذف نفسيهما من الطائرة فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث وفقاً لوزارة. وفي السياق ذاته أعلنت شبكة (سي إن إن تورك) أن أحد طياري الطائرة الروسية التي أسقطت تم أسره من قِبل مسلحي المعارضة السورية وأضافت أن معارضين سوريين تركمان أسروا الطيار في الجبال القريبة من الحدود مع تركيا بمواجهة محافظة هاتاي فيما تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) فيديو لجثة يحيط بها مقاتلون سوريون وتركمان يقال إنها لأحد الطيارين الروسيين الذين أسقطت طائرتهما حسب ما نشر موقع (شبكة الثورة السورية). من جهتها قالت وكالة (دوغان) التركية للأنباء إن طائرات هليكوبتر عسكرية روسية تبحث عن الطيارين فيما أفادت معلومات أن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون طائرات الهليكوبتر من الاقتراب من المنطقة. وتشهد منطقة جبل التركمان السورية المحاذية للحدود التركية حيث أسقطت الطائرة اشتباكات عنيفة منذ أيام بين النظام السوري مدعوما بالمليشيات والطيران الروسي من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى. وفي تأكيد للرواية التركية قال الناشط الإعلامي أحمد حاج بكري إن (الطائرة دخلت الأجواء التركية وكانت تنوي قصف مكان الاشتباكات في برج الزاهية القريب من الحدود قبل أن تستهدفها طائرة تركية مقاتلة من طراز إف-16 بصاروخ) مشيرا إلى أن (الطائرة سقطت في قرية عطيرة فيما نجح الطيارون في الهبوط بالمظلات في منطقة ضمن الغابات). الجدير بالذكر أن الخارجية التركية استدعت يوم الجمعة الماضية السفير الروسي في أنقرة للطالبة بتوقف روسيا عن شن عمليات في سورية تستهدف قرى تركمانية قائلة إن التصرفات الروسية لا (تمثل قتالاً ضد الإرهاب) بل قصفا للمدنيين. وتلقى السفير أندري كارلوف تحذيرا أثناء اللقاء بأن العمليات الروسية ربما تؤدي إلى عواقب وخيمة وفق الوزارة.