البطولة الإيطالية (الجولة ال15) نابولي في ضيافة بولونيا من أجل الفوز للاحتفاظ بالصدارة يسعى نادي نابولي إلى مواصلة سلسلة انتصاراته والاحتفاظ بصدارة البطولة الإيطالية التي انفرد بها الاثنين الماضي بفوزه الثمين على شريكه إنتر ميلان عندما يحل ضيفا على بولونيا الثامن عشر بعد ظهر اليوم. وبالعودة إلى فريق نابولي الذي يلعب له الدولي الجزائري فوزي غولام حقق 8 انتصارات في مبارياته العشر الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الخسارة في الدوري كما إنه حقق 5 انتصارات من أصل 5 مباريات في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) والتي ضمن تأهله إلى دورها الثاني فيما يعاني بولونيا الأمرّين على الرغم من الاستعانة بمدربه الجديد الدولي السابق روبرتو دونادوني. وقد تبدو مباراة نابولي أمام مضيفه بولونيا سهلة بعض الشيء لكن بولونيا تحسنت نتائجه منذ قدوم المدرب الجديد روبرتو دونادوني في أواخر أكتوبر الماضي. جماهير نابولي فرحة نادرة تعيش جماهير نابولي فرحة نادرة بمشاهدة فريقها يقبع على قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 25 عاما وسط آمال باستمرار هذه الحالة لفترة أخرى. ومثلما كان الوضع في أواخر ثمانينيات القرن الماضي كان نابولي يمتلك نجما أرجنتينيا من العيار الثقيل هو الأسطورة دييغو مارادونا الذي ساعد الفريق على الفوز بلقب الدوري مرتين في 1987 و1990 وتمني الجماهير نفسها بأن يفعل المهاجم الأرجنتيني الحالي جونزالو هيغواين نفس الشيء ويقود الفريق للفوز بلقب الكالتشيو للمرة الثالثة. ويعد المدرب الجديد ماوريسيو ساري المصرفي السابق الذي قرر في عام 1999 الاتجاه بشكل كامل إلى عالم التدريب هو الأيقونة الحالية في نابولي. وبعد ثلاثة مواسم جيدة في إمبولي قاد خلالها الفريق للصعود للدرجة الأولى بدا وأن ساري 56 عاما جلب معه تكتيكات فعالة والقوة الدافعة إلى النادي الذي غالبا ما افتقد القدرة على التماسك. ويقدم نابولي أيضا مسيرة جيدة في الدوري الأوروبي حيث تأهل مبكرا إلى الأدوار الإقصائية وبات هو الفريق الوحيد الذي سجل العلامة الكاملة بعد مرور خمس جولات من دور المجموعات. هيغواين: الحديث عن اللقب سابق لأوانه قال هيغواين نجم نابولي: (نتصدر حاليا المشهد لكن لا نريد أن ننظر إلى جدول الترتيب). وأضاف: (مازال الأمر مبكرا جدا وما يهم حقا هو مواصلة العمل الشاق ونتعقب المسار الصحيح نحن نتصدر الدوري الإيطالي لكن الموسم مازال طويلا جدا وعلينا أن نركز على مباراة بولونيا). وسجل هيغواين الاثنين الماضي هدفه ال12 في 14 مباراة حيث أحرز هدفين ليقود نابولي للفوز على المتصدر السابق إنتر ميلان 2 - 1 واقتناص الصدارة بفارق نقطة واحدة عن إنتر. ساري المعروف باسم السيد 33 مصرفي سابق يقود نابولي نحو قمة الدوري الإيطالي عقب 15 عاما من تركه لعمله في المجال المصرفي الدولي في محاولة لتجربة حظوظه كمدرب لكرة القدم وصل مارويتسيو ساري أخيرا إلى القمة في المجال الاحترافي وقال إنه سيكون سعيدا أن يؤدي مهمته بدون مقابل. وقاد ساري المدخن الشره - والذي لم يلعب كرة القدم على الصعيد الاحترافي من قبل وتولى تدريب فريقا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وهو في سن 55 عاما - نابولي نحو صدارة جدول الترتيب في ظل تشكيلة تبدو قادرة تماما على الفوز بأول لقب للنادي من عصر مارادونا. وأضفى ساري المعروف باسم (السيد 33) - نظرا لما يطرحه عن صياغته لثلاث وثلاثين طريقة مختلفة للعب الكرات الثابتة خلال فترة عمله مع امبولي - لمسة إبداع على فريقه الجديد وذلك من خلال تصوير الحصص التدريبية للفريق من أعلى بواسطة كاميرا معلقة. وتخلص الفريق من حالة عدم الاتساق في المستوى والتي صاحبت الفريق خلال عامين تحت قيادة رفائيل بنيتز وذلك في أول موسم لساري وعاد لاعبون مثل جونزالو هيجوين وماريك هامسيك وجورجينيو - والذين عانوا لتقديم أفضل مستوياتهم تحت قيادة الإسباني بنيتز - لأفضل مستوياتهم من جديد. ولم يسبق لساري أن درّب أي فريق كبير قبل أن يتم تعيينه بشكل مفاجئ مدربا لنابولي في جوان الماضي وتعجب الكثيرون بشأن ما إذا كان بوسعه السيطرة على اللاعبين من أمثال هيجوين والحارس بيبي رينا. وبدت تلك الشكوك مبررة عندما انتزع نابولي نقطتين من أول ثلاث مباريات خاضها وهو ما دفع مارادونا للقول إن النادي عين الشخص الخطأ. وقال مارادونا وقتها (ساري شخص جيد إلا أنه لا يتماشى مع قيمة نابولي. وجوده على مقاعد البدلاء يمثل هدية عظيمة له. يحتاج الفريق لمدرب يفهم حجم ومكانة النادي). إلا أن تحقيق الفريق 12 انتصارا في آخر 13 مباراة في كافة المسابقات وهو ما توجها بالفوز 2-1 على انترناسيونالي منافسه على اللقب قد وضع نابولي على قمة الترتيب. وبدأ ساري مسيرته التدريبية مع فرق للهواة في التسعينات من القرن الماضي واستطاع أن يمزج بين هوايته وعمله المصرفي الذي دفع به للتنقل بين بريطانيا وألمانيا وسويسرا ولوكسمبورج. ولكن وبعد قيادته سانسوفينو لدوري الدرجة الرابعة في بداية الألفية الحالية قرر ساري أن الوقت قد حان لتحقيق قفزة كبيرة في مسيرته. ومنذ ذلك الوقت شق المدرب الإيطالي طريقه عبر الدرجات الأقل على صعيد الكرة الإيطالية. وقاد ساري فريق سانجوفانيسي للعب في دوري الدرجة الثالثة في عام 2004 وبلغ معه دوري الدرجة الثانية قبل أن يتم تعيينه مدربا لبيسكارا في الموسم التالي. وعقب تدريبه 16 ناديا استطاع ساري أن يحقق التحول الأكبر في مسيرته بقيادته امبولي للصعود لدوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 2013 - 2014 .