أصبح النجم الفرنسي فرانك ريبيري حالياً مطمعاً للكثير من الأندية، ولا يكاد الحديث يتوقف عن احتمال مغادرته لقلعة بايرن ميونيخ العريقة للعب في أحد الأندية الأجنبية. ويجد اللاعب الفذ نفسه مضطراً للإجابة عن التساؤلات بهذا الشأن كل يوم. وأياً كان الأمر، فإن لاعب الجناح، البالغ من العمر 27 عاماً، يواجه في الوقت الحاضر تحديات أكثر من أي وقت مضى. فقد استطاع مع الفريق البافاري أن يوطد مكانته في سعيه نحو إحراز لقب الدوري الألماني. وبلغ معه نهائي كأس ألمانيا. ووصل مع البايرن لنهائي دوري أبطال أوروبا، ناهيك عن كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 وما يحمله من آمال لمنتخب الديوك. - بايرن ميونيخ هو الملك المتوج في الدوري الألماني. ولكن ما هي حظوظه في دوري الأبطال في نظرك؟ == هذا صحيح، فبايرن ميونيخ هو أكبر أندية ألمانيا وفريقه قوي للغاية. وأعتقد أننا حالياً قادرون أيضاً على الفوز بدوري الأبطال عام 2010. نحن في الوقت الحاضر نؤدي بصورة جيدة على المستوى الدولي. - أيٌّ من الأهداف التي سجلتها كان أكثر تأثيراً من غيره؟ == هناك هدف أذكره جيداً سجلته في دور الثمانية في كأس ألمانيا موسم 2007/2008. ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، أي في الدقيقة 120، نجحت في تسديد ركلة جزاء حاسمة، وسجلت هدف الفوز 1-0 في ديربي ميونيخ أمام فريق ميونيخ 1860. وكان اللقب من نصيب بايرن ميونيخ في النهاية. - ما هو النادي الذي ساعدك أكثر حتى وصلت لما أنت عليه الآن؟ == في الواقع كنت سعيداً في معظم الأندية التي لعبت فيها، وكانوا دائماً يحسنون معاملتي. لقد ساعدتني معظم الأندية، مثل البايرن الآن، ولكن أيضاً مثل مارسيليا وبريست. - من هو في نظرك أفضل لاعب حالياً، ومن هو الذي يعجبك أن تلعب معه في نفس الفريق؟ وهل تحلم بنادٍ معيّن؟ == في رأيي، ليونيل ميسي هو الآن أفضل لاعب بلا منازع. أما اللاعب الذي يسعدني اللعب معه ذات يوم فهو تشابي؛ إنه لاعب ممتاز، يعرف كيف يقود فريقه وينظمه جيداً، وهو بالإضافة إلى ذلك متمكن في تمرير الكرات، وهو في هذا الوقت بالتحديد يؤدي بصورة رائعة. وبالطبع توجد أندية أحلم بها، مثل ريال مدريد أو برشلونة. - أنت لاعب متعدد الإمكانات، يمكنك أن تلعب في أي مكان في وسط الملعب وكذلك في الهجوم. ففي أي مركز تفضل اللعب؟ == أحب ألا أتقيد بأي مركز؛ فأنا يسعدني أن أتمتع بالحرية على أرض الملعب. وأحتاج إلى حرية مطلقة على وجه الخصوص في الهجوم، لأنني أجري وأتحرك كثيراً. أما المكان الذي أجد نفسي الأفضل فيه فهو الجناح الأيسر. - ما مدى توقعاتك لفرنسا في كأس العالم؟ == أتوقع أن نلعب بطولة كبيرة، لأنها ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للفريق الفرنسي؛ فأولاً سيكون من الضروري أن نتخطى دور المجموعات. وآمل بعد ذلك أن ننجح في الوصول إلى المباراة النهائية. - من هو الذي ترشحه للفوز بكأس العالم؟ ولماذا؟ == بالطبع آمل أن يكون اللقب في جنوب إفريقيا من نصيبنا نحن. لدينا فريق ممتاز قادر على تحقيق ذلك. وبالطبع توجد فرق أخرى قوية مثلنا. وحالياً أرى أن الإنجليز والإسبان هم الأقوى. - ما الذي تشعر به عندما تلعب في كأس العالم؟ == بطولة كأس العالم هي أهم حدث بالنسبة لأي لاعب؛ إنها مباريات فريدة تُلعب في بطولة فريدة. وألتقي بكل زملائي ونقضي معاً شهراً كاملاً. إنها بكل بساطة تعني قضاء وقت جميل ولعب مباريات متميزة. لقد كانت بطولة 2006 رائعة. نجحنا في بلوغ المباراة النهائية، ولكننا لسوء الحظ خسرناها بركلات الجزاء الترجيحية. - من هو أفضل لاعب كرة قدم فرنسي في التاريخ؟ ولماذا؟ == زين الدين زيدان بلا شك؛ فقد كان لاعباً استثنائياً، وبالإضافة إلى ذلك كان يتمتع بشخصية عظيمة. كان لاعباً يثق في زملائه في الفريق ويتحدث معهم كثيراً. وعندما كان يستحوذ على الكرة كنت أراه ساحراً، قادراً على فعل الأعاجيب! - يقول الخبراء إنك خليفة زين الدين زيدان، فما هو رأيك في ذلك؟ == أنا لا أعرف ما إذا كنت خليفة زين الدين زيدان، ولكن عندما يقول الناس ذلك أشعر بفخر كبير وبسعادة غامرة. كان زيزو لاعباً عظيماً وشخصاً عظيماً. وأنا أحاول فقط أن أقدم أفضل ما لدي على أرض الملعب وأن أسعد الناس. - من كان مثلك الأعلى في طفولتك؟ == كان مثلي الأعلى في طفولتي هو جان بيير بابان؛ لأنه كان يعرف تمام المعرفة ما الذي ينبغي فعله أمام مرمى الفريق المنافس، وكان يسجل الكثير من الأهداف. - متى كانت أجمل لحظة؟ ومتى كانت أسوأ لحظة في مسيرتك الكروية؟ == كانت الأشهر الستة الأولى من هذا الموسم هي أسوأ وقت مر علي في مسيرتي الكروية، حيث كنت مصاباً في ركبتي؛ فقد كان هذا أمراً في غاية القسوة، ولذلك كان هذا هو أصعب موسم في حياتي. أما أجمل وقت فكان عندما هزمنا إسبانيا 3-1 في كأس العالم 2006، وسجلت هدفاً في تلك المباراة؛ لقد انتصرنا عندها على فريق في غاية القوة! - هل هناك خط دفاع معيّن وجدت صعوبة خاصة في اختراقه؟ == بصراحة، لا أستطيع أن أتذكر أي خط دفاع بصفة خاصة، ولذلك أرد على السؤال بالنفي.