بعد أن تفاقمت المخاوف من الجفاف أمطار الخير تعود إلى الجزائر الثلوج تكسو مرتفعات الوطن ف. هند عادت (أمطار الخير) في الساعات الأخيرة لتسقي أرض الجزائر وتنعش آمال الجزائريين في موسم خير وبركة وتبدد ولو مؤقتا المخاوف من الجفاف وهي المخاوف التي تفاقمت بشدة في الآونة الأخيرة في ظل شحّ التساقطات المطرية. بالجزائر العاصمة ومباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة بدأت زخات المطر في التساقط بشكل خفيف قبل أن يزداد معدل التساقط المطري وسط ابتهاج المواطنين الذين تفاءلوا بها خيرا علما أن الأئمة واصلوا أمس الإلحاح في دعاء الله المغيث بأن يغيث الجزائر والجزائريين بغيث نافع.. ولم تقتصر التساقطات المطرية على الجزائر العاصمة حيث شهدت مختلف مناطق القطر الوطني تساقطات متفاوتة أعادت الأمل للفلاحين وعموم المواطنين بعد أن تفاقمت المخاوف من موسم صعب جدا. وإضافة إلى الأمطار بدأت الثلوج تكسو المرتفعات التي يزيد علوها 800 متر بعد أن وصلت كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة على الجزائر حسب الديوان الوطني للأرصاد الجوية وهي كتلة مرفوقة بأمطار معتبرة تخص المناطق الوسطى والشرقية للوطن وتكون غزيرة بالمناطق الغربية. وارتقب ديوان الأرصاد الجوية أن تسقط كمية معتبرة من الثلوج ليلة الجمعة إلى السبت على مناطق الوسط والشرق وتمس كذلك الوسط الغربي للوطن وسيتميز الجو بالبرودة مع هبوب رياح بالمناطق الشمالية و عواصف رملية بالجنوب حيث تنشط الرياح بشكل كبير اعتبارا من يوم الجمعة وتتراوح سرعتها بين 60-70 كلم/ ساعة على المناطق الشمالية وقد تصل بعض هباتها ال 100 كلم/ساعة على السواحل الشرقية. ومن المنتظر أن تبدأ الحالة الجوية بالتراجع تدريجيا بالمناطق الغربية ليعود الصفاء بشكل طفيف بعد ظهر السبت. ويُنتظر أن يتميز الجو الأسبوع المقبل بتهاطل لأمطار متفرقة عبر الوطن. بوناطيرو: فلكيا.. هذا الموسم ماطر صنع الخبير الفلكي الدكتور لوط بوناطيرو الحدث بتصريحاته المثيرة بشأن أسباب تأخر هطول الغيث على مختلف ربوع الجزائر وهو الذي يرى أن الحسابات الفلكية تشير إلى أنه من المفترض أن يكون موسم الشتاء الحالي موسما ماطرا. الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو قال إن كثرة المعاصي والفحش والحسد وعدم إخراج الزكاة من طرف المواطنين أخّرت سقوط الأمطار مشيرا إلى أن غضب الله كان وراء تأخير سقوط الأمطار هذه السنة رغم كونها مصنفة سنة ممطرة ومثلجة علميا. وفوجئ كثير من مشاهدي قناة البلاد الفضائية فيما شعر آخرون بالأسى وهم يستمعون إلى بوناطيرو يقول إن ما نعانيه اليوم من قحط وتأخر للمطر هو حصاد خلل في علاقتنا مع خالقنا ومع الناس حيث كثر بين الناس التحاسد والتدابر والتنازع مما أغضب الله علينا وعاقبنا بتأخير سقوط المطر . وحسب بوناطيرو فإن السنة الجارية مصنفة علميا كسنة ممطرة ومثلجة على اعتبار أن السنوات من الناحية المناخية تتكرر كل 11 سنة بالنظر لكون أقصر دورة لنشاط الشمس يكون في 11 سنة وبالعودة إلى سنة 2013 فقد تم تسجيل صيف حار وشتاء ممطر ومثلج (إلا أن غضب الله من بطش المجتمع والمشاكل الاجتماعية وتدهور المجتمع على جميع المستويات أخّر ولا يزال يؤخر سقوط الأمطار مؤكدا أن عودة الغيث مرهونة بتوبة الناس).