نسوة يسرقن المجوهرات والأشياء الثمينة عمليات السطو تزحف إلى الأعراس الجزائرية الأعراس هي فرصة لالتقاء الأهل والأحباب قصد تمضية أمسية رائعة يعمها الفرح والابتهاج ولكن ما هو جار غيّر هذا الهدف فحتى الأعراس لم تعد آمنة وصرنا نسمع كثيرا عن حوادث سرقة وقعت هنا وهناك بقاعات الحفلات وعادة ما تتعلق بالسطو على الأشياء الثمينة فمن المجوهرات إلى الهواتف النقالة وغيرها من السرقات الأخرى. ي. آسيا فاطمة بعدما كانت الأعراس الجزائرية يضرب بها المثل في فترة سابقة بسبب تنظيمها المحكم وكرم أصحاب العرس الذي يلتقي فيه الأقارب والأحباب لحقته اليوم بعض الشوائب التي أثرت على سمعة بعض العائلات بسبب حدوث سرقات في قاعات الحفلات أو حتى عبر المنازل مما أدى إلى فتح الأعين جديابعد أن احترفت بعض الفتيات السرقة في الأعراس. النادلات ... المتهم الرئيسي النادلات اللواتي يسهرن على الاهتمام بأصحاب الفرح على مستوى قاعات الحفلاتهم أكثر عرضة للاتهام بالسرقة لسهولة هذا الأمر عليهم فتنقلهن بين الطاولات لتقديم مختلف الحلويات والمشروبات يمكنهن من سرقة بعض الأشياء خفية وبدون أن يلاحظهن أحد وهذا ما قصه لنا الكثير ممن سألناهم عن هذا الأمر حيث قالت لنا سيدة (أذكر ذات مرة كنت مدعوة لحفل زفاف ابنة صديقة لي وأثناء انشغالي بالعرس والرقص مع العروس تركت هاتفي فوق الطاولة وكانت النادلات يقمن بتوزيع المشروبات على المدعوين ولكني لما عدت للطاولة لم أجد هاتفي فبمجرد تقديم المشروبات ذهبن على الفور سألت أخواتي اللواتي كن جالسات معي في الطاولة وأكدن لي أنهن لم يرين شيئا فلم يكن للأمر سوى تفسير واحد وهو أن النادلات هن اللواتي قمن بالسرقة ولأني كنت في فرح لم أشأ أن أقلق أصحاب العرس بالحادثة وكتمت هذا الأمر ولم أخبر به صديقتي إلى حد الساعة). المدعوات هن أيضا محلّ شبهة يبدو أن السرقة هي مرض خطير فبعض ضعاف النفوس يسقطون في هذا الفخ ويقعون ضحية ضعفهم وجهلهم فلا يستطيعون مقاومة مرض السرقة لديهم عند رؤيتهم لبعض الأشياء الثمينة وهذا ما قصته لنا شهيناز: (منذ أيام قليلة أقمنا فرح أخي وككل العائلات الجزائرية أقمنا حفل الزفاف في قاعة الحفلات حتى تسع الجميع وبطبيعة الحال يوجد بين هؤلاء أناس معرفتنا بهم محدودة ولأننا أصحاب العرس فمن الطبيعي أن نظهر في أبهى حلة أثناء تغييري لملابسي وقعت مني قطعة مجوهراتي والمتمثلة في معصم يد ذهبي ودون أن أنتبه حملته إحدى المدعوات وخبأته في حقيبتها ولو لم تتفطن للأمر قريبتي لكنت فقدت المعصم الذهبي باهظ الثمن وعلى ما يبدو فإنني لم أكن الضحية الوحيدة فبعد انتهاء العرس تفطنت أخت العروس أنها هي الأخرى فقدت أقراطها ولكن مع الأسف لم نتمكن من معرفة من أخذتها). الظاهرة لا مكان لها بين الرجال على ما يبدو فإن هذه الظاهرة في الواقع هي حكر على النساء فقط دون الرجال فمن النادر أن تحدث حوادث السرقة بين الرجال في الأعراس فعلى العكس يكون الجو بينهم رائعا ولعل أن السبب الرئيسي هو عدم تكلف الرجال كثيرا في الأعراس وهم في الغالب لا يحملون أشياء ثمينة أثناء ذهابهم للأفراح وحتى ولو حملوا بعضها فلا محل للشبهة بينهم على عكس بعض النسوة والفتيات اللواتي احترفن السرقة في الأعراس كما أن البساطة هي الأمر الغالب على جلسات الرجال بخلاف النساء اللواتي يسعين لإظهار زينتهن وكل ما يملكن من أشياء ثمينة ليقعن في فخ السرقة.