كثيرا ما سمعنا عن انتشار السرقة في الأعراس والتي غالبا ما تحدث على مستوى قاعات الحفلات وبعد تراشق التهم بين الأقارب والعائلات والجيران... إلا أننا نجد أن الكل غضوا الطرف على المتهم الرئيسي في تلك الورطة التي أوصلت المدعوات إلى العديد من المشاكل بعدما تم السطو على مجوهراتهن الذهبية، وهواتفهن النقالة، ولم تسلم حتى العروس من تلك السرقات التي تطول ملابسها وأغراضها بالقاعة الخاصة بها. وحسب آخر ما استقيناه من معلومات عبر بعض القاعات فان بعض النادلات تلك القاعات هن المتهم الرئيسي في بعض حالات السطو خاصة بعد إبعاد الشكوك من حولهن بحيث لا تقع عليهن أصابع الاتهام أبدا، إلا أن الواقع كشف تورط بعضهن في بعض حالات السرقة لاسيما وان طبيعة عملهن والمتمثلة في إكرام المدعوين بالحلويات والمشروبات تسهل عليهن مهمة السرقة فلا يسعهن إلا وضع الحلوى أو أي غرض آخر وحمل الهاتف النقال أو أي غرض آخر كالمجوهرات بعد أن تغفل عنها صاحبتها. بالفعل ذلك ما هو جاري على مستوى بعض قاعات الحفلات بعد أن قلبت مهام بعض النادلات وأصبح السطو على ممتلكات الغير وتنغيص أجواء الفرح مهمتهن الرئيسية بدل المساهمة في تفعيل تلك الأجواء البهيجة وإكرام المدعوين وما أكد لنا الوضع هو ما سمعناه على أفواه بعض النسوة وكذا بعض أصحاب تلك القاعات. تقول إحدى السيدات أنها بالفعل تعرضت في إحدى القاعات إلى سطو من طرف نادلة بعد أن ضبطتها وهي تحاول سرقة هاتفها النقال بعد أن تظاهرت بحمل بعض الأغراض، وما كان على السيدة إلا إخبار صاحب القاعة الذي قرر طردها لاسيما وان القاعة تعرضت في العديد من المرات إلى عمليات سرقة من ذلك النوع كان الكل يجهلون المتورطات فيها إلا أن ذلك الموقف كشف الفاعلة التي تم طردها في الحين. في قاعة أخرى على مستوى العاصمة سرد علينا صاحب القاعة أن من بين النادلات التي كان يوظفهن، كانت مهمة بعضهن السرقة والسطو على أغراض المدعوات ولم تسلم لا المجوهرات ولا الهواتف النقالة ولا حتى الملابس مما أدى به إلى وضعهن تحت الرقابة فاكتشف أن اثنتين منهن كانت مهمتهما السطو على المدعوات في غفلة منهن فما كان عليه إلا طردهما، وإلا كان المصير الحتمي لقاعته الغلق في حالة تكرر تلك الحالات وشيوع ذلك بين عامة الناس مما يؤدي إلى عزوفهم عن الإقبال على قاعته لذلك سارع إلى وضع الأمور في نصابها قبل فوات الأوان. فكانت بذلك لبعض النادلات اليد في تلك السرقات التي غمرت أعراسنا من كل جانب إلى درجة جعلت كل المدعوات يحتطن كثيرا ويلتزمن بالكثير من الحذر لكي لا يقعن فريسات لتلك السرقات، وما سهل لبعض النادلات الأمر هو طبيعة عملهن الذي تجعلهن يسطين على ممتلكات الغير أثناء تظاهرهن بوضع غرض ما على طاولة المدعوات في غفلة منهن، ويذهبن دون رجعة بعد الانتهاء من مهامهن، لاسيما وان أصابع الاتهام لا تتوجه إليهن أبدا، إلا أن الواقع كشف تورطهن في بعض حالات السرقة.