صواريخ الحوثيين قتلت 63 طفلا سعوديا حصيلة ثقيلة لضحايا الحرب في اليمن قالت السعودية إن قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من اليمن على بلدات وقرى في المملكة قتلت 375 مدنيا بينهم 63 طفلا منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن في أواخر مارس. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن لرويترز إن المقاتلين الحوثيين وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أطلقوا أكثر من 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ أن بدأت الحرب. وقال: (قواعدنا للاشتباك حاليا هي: إذا اقتربتم من الحدود ستقتلون). وفيما يشير إلى مدى شراسة القتال على الحدود قال عسيري في مقابلة في الرياض إن الحوثيين والقوات الموالية لصالح أطلقوا قرابة 130 قذيفة مورتر و15 صاروخا على مواقع حدودية سعودية الاثنين فقط. وتعرضت الرياض لانتقادات بسبب سقوط قتلى وجرحى مدنيين في الضربات الجوية للتحالف وأعلنت يوم الأحد أنها ستحسن آلية الاستهداف وتشكل لجنة للتحقيق في المزاعم بأنها أصابت أهدافا غير عسكرية. وتقول الأممالمتحدة إن قرابة 6000 شخص نصفهم تقريبا مدنيون لقوا حتفهم في القتال وفي ضربات التحالف الجوية في اليمن منذ أن بدأت الحرب. وقال عسيري إن القتلى المدنيين في السعودية بينهم سعوديون ومغتربون. حرب عقيمة واستمر القتال منذ سبتمبر في تعز ثالث أكبر المدن اليمنية. ويسيطر الحوثيون والقوات الموالية لصالح على الجبال المحيطة بالمدينة ولم تتمكن القوات المدعومة من التحالف داخل المدينة وإلى الجنوب منها من كسر الحصار. وقال عسيري إن الهجمات المتواصلة للحوثيين وقوات صالح على طول الحدود السعودية اليمنية دفعت الرياض إلى إخلاء نحو عشر قرى ونقل أكثر من 7000 شخص من مناطق حدودية وإغلاق أكثر من 500 مدرسة. وأضاف أن التحالف احتجز (مئات) اليمنيين في القتال على الحدود. وأقر عسيري أيضا بأن القوات تخوض ما وصفها بأنها حرب لا تحدث تغييرا سريعا على الأرض لكنه قال إن التحالف يقاتل حاليا للسيطرة على منطقة نهم الجبلية التي تتحكم في الوصول إلى العاصمة صنعاء على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب الغربي. وانتقدت منظمات إنسانية التحالف بسبب الحصار البحري الذي يفرضه على اليمن بهدف منع الحوثيين من الحصول على إمدادات عسكرية وتقول المنظمات إن الحصار دفع البلاد إلى حافة المجاعة. وقال عسيري إن التحالف يسمح حاليا بوصول مزيد من السفن إلى ميناء عدن وميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الأحمر. وتابع يقول إن التحالف يقوم بعمليات تفتيش عشوائية للشحنات لكنه يعتقد أن بعض الأسلحة يتم تهريبها. تعزيزات عسكرية وفي الأثناء فلقد دفع التحالف العربي الذي تقوده السعودية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهتي ميدي الساحلية وحرض الواقعة على الشريط الحدودي الشمالي الغربي مع المملكة. وذكر مصدر يمني وثيق الاطلاع أن تعزيزات عسكرية مكونة من (لواء كامل من قوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية وعشرات من الآليات المصفحة وكاسحات الألغام) تم الدفع بها إلى جبهتي حرض وميدي في محافظة حجة التي تشترك حدوديا مع محافظة عسير السعودية. وقال المصدر إن (هناك مؤشرات على توسيع العمليات العسكرية لقوات الشرعية بإسناد من التحالف العربي في محافظة حجة التي تتصل بالمعقل الرئيس للحوثيين في صعدة من جهة الشمال). وتسود الجبهتين اشتباكات متقطعة وسط حشود للطرفين على ما يبدو لمعركة عسكرية فاصلة وفقا للمصدر. وسيطرت قوات الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي مطلع جانفي الفائت على مدينة ميدي ومينائها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر الذي ارتبط بعمليات تهريب السلاح القادم من إيران إلى الحوثيين وفقا لتقرير رسمية حيث يتبع إداريا محافظة حجة إحدى مناطق النفوذ الواسع للحوثي.