سفير بريطانيا يؤكّد من المدية: (يجب تغيير الصورة الاقتصادية السيّئة للجزائر) قال سفير المملكة المتّحدة (بريطانيا) السيّد أندرو نوبل صبيحة أمس بمركز التسلية العلمية بولاية المدية في لقاء وجلسة عمل دعت إليه غرفة التجارة والصناعة (التيطري) الهادف إلى إبرام علاقات عمل وتعاون اقتصادي بقاعدة رابح رابح بحضور الأمين العام للولاية ومديري التجارة والصناعة ومنتخبي الغرفة إن بريطانيا دولة اقتصادية كبيرة مبنية على الرأسمال الخاصّ وتجهل القاعدة الصناعية بهذه الولاية وبخاصّة في مجال إنتاج الأحذية. استهلّ ممثّل دولة بريطانيا العظمى حديثه بأنه من المؤسف أن يتحدّث بالفرنسية لكون أن الجزائر دولة عربية وكان يفترض أن يتحدّث مع مستقبليه بالعربية فاتحا مجال الإستماع إلى بعض منخرطي هذه الغرفة ومذكّرا بوجود جامعة للميكانيك في ولاية بومرداس في وقت سابق وسيعمل جاهدا على بعثها من جديد شريطة أن تتقدّم الجزائر بطلب رسمي حول هذا الموضوع منبّها إلي أن نظام التعليم والتكوين في الجزائر هو عمومي بالدرجة الأولى كما أن مصالحه بصدد التباحث مع وزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية في الجزائر حول سبل تطوير تعليم اللّغة الإنجليزية وتطبيقاتها. وقال ممثّل دولة بريطانيا إن كلّ التلاميذ الجزائريين يتعلّمون لغته بالطرق التقليدية آملا أن يكون فيه طلب لبعث هذه الجامعة في ولاية بومرداس معرّجا في هذا الصدد على أهمّ ما تزخر به بلاده كقطاع الزراعة والذي وصفه بالهام جدّا من حيث الإنتاجية مخاطبا الحضور: (إذا كنتم تريدون البزنس المشترك فلابد عليكم أن تتّجهوا إلى متعاملينا في البورصات) كون أن اقتصاد بلاده مبني على فكرة السوق بعكس الكثير من اقتصاديات في العالم المبنية على الاقتصاد العمومي المخطّط كاشفا في هذا الصدد في ندوة صحفية أن (حضورنا في الجزائر مرتبط بعدّة أمور من بينها أن اقتصادنا يختلف عن اقتصادكم وبعكس ما هو معمول به في الدول الأخرى إلى جانب أن بريطانيا العظمى تركّز على أهمّية استقطاب أكبر عدد من المستثمرين نحو بلاده وليس غرس مشاريع في الدول الأخرى) مستطردا حديثه بلغة صريحة ودون أيّ ديكور ديبلوماسي (أن دولته ترى الجزائر كما يسوّق لها في العالم أي بلد استهلاكي ومنتج للبترول فقط وليست بالضرورة فضاء هامّا لترويج مواد بلاده على اعتبار أن دولته بصدد تسويق منتجاتها نحو الدول الأخرى بأكثر حجم ممّا يسوّق في الجزائر). وطالب سفير هذه الدولة المتعاملين المشاركين في هذه الجلسة ومن خلالهم المسؤولين في أعلى مستوى بالسعي بتغيير الصورة الاقتصادية السيّئة للجزائر التي تذهب إلى العالم الخارجي كون أن الجزائريين لا يحسنون التسويق لبلادهم وبخاصّة في المجال السياحي كما أن بريطانيا مستعدّة لتشجيع الجزائريين لتبيان صورة بلادهم نحو الأحسن مستشهدا بما قامت به قناة (البي. بي. سي) في الترويج لمنطقة تيمفاد العذراء حيث أن حجم تناولها في هذه الحصّة سيمكّن الكثير من البريطانيين من السفر إليها مستقبلا رغم الصعوبات التي قد تعترض رحلاتهم معترفا في زاوية أخرى بامتلاك الجزائر لقدرات سياحية كبيرة يجب أن تستغلّ كما يجب.