لا يستبعد الخبراء إمكانية انتقال فيروس زيكا عبر الاتصال الجنسي، إذ من الممكن انتقال الفيروس عن طريق السائل المنوي، لاسيما بعد تأكيد السلطات الأمريكية تسجيل إصابة بالفيروس عن طريق الجنس. ويعزز هذا الأمر المخاوف من التفشي السريع لهذا الفيروس الذي يعتقد أنه يسبب تشوهات لدى الأجنة. ورصد الخبراء احتمالية وجود الفيروس في البول أيضا، كما قال توماس لوشر، من قسم طب المناطق الحارة بجامعة ميونيخ الألمانية. وأشار الخبير لوجود أدلة حول رصد الفيروس في البول لكنه أكد أن الكثير من الأمور مازالت غامضة في هذا الصدد. في الوقت نفسه يشعر الخبراء بالقلق من كميات الدم المخزنة واحتمالية أن تتسبب في نقل الفيروس. وفي هذا السياق أكد لوشر على ضرورة الامتناع عن التبرع بالدم عند العودة من المناطق التي يتفشى فيها الفيروس، لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع. كانت السلطات الصحية الأمريكية قد أكدت تسجيل إصابة بفيروس زيكا نتيجة الاتصال الجنسي. ولم تكشف السلطات عن طرفي العلاقة إلا أنها أوضحت أن المريض أصيب بالفيروس بعد اتصال جنسي مع شخص مصاب بالفيروس عاد إلى الولاياتالمتحدة، بعد زيارة لفنزويلا. وبالرغم من تأكيد هذه المعلومة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن التركيز يجب أن يظل منصبا على الوقاية من لدغات البعوض الناقل للفيروس. وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية جريجوري هارتل أن حالة تكساس "تثير المخاوف ويمكننا أن نفهم قلق الجميع". وتابع هارتل "ما نعرفه هو أن ما يقرب من 100 بالمائة من الحالات سببها انتقال الفيروس من خلال البعوض، لذلك بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الشيء الأكثر أهمية هو السيطرة على تعرض الناس للبعوض". في غضون ذلك أعلنت ولاية فلوريداالأمريكية حالة طوارئ صحية عامة في أربع من مقاطعاتها بعدما تم تسجيل تسع حالات مؤكدة للإصابة بفيروس زيكا مرتبطة بالسفر للخارج في الولاية، في حين مددت الحكومة الأمريكية تحذيرها من السفر إلى جامايكا وتونجا. يأتي هذا في الوقت الذي التقى فيه وزراء الصحة بأمريكا اللاتينية في مونتيفيديو للمشاركة في قمة أزمة طارئة لمناقشة حالة الطوارئ التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية نتيجة التفشي السريع لفيروس زيكا. ووصفت منظمة الصحة العالمية هذا الوباء بأنه حالة صحية طارئة على المستوى الدولي بعد تسجيل إصابات خارج أمريكا اللاتينية.