بعد استقالته من تدريب (الزرفا) وتعيينه مدرّبا ل (الكواسر) ** خرج اللاّعب السابق لاتحاد الحرّاش خالد لونيسي عن صمته وتحدّث عن المدرّب بوعلام شارف معتبرا أنه غير ناجح في عمله خاصّة وأنه اكتفى باللّعب في الأدوار الثانوية خلال 7 سنوات لم يحقّق فيها الفريق شيئا فيما جمع هو الكثير من الأموال. قال المدرّب المستقيل حديثا من أمل الأربعاء لونيسي في حوار خصّ به أحد المواقع الكروية إنه لم ولن يرفض تدريب فريقه الأصلي اتحاد الحرّاش النادي الذي سبق وأن حقّق معه الصعود إلى دوري المحترفين وفيما يلي تفاصيل الحوار: * هل تؤكّد استقالتك من تدريب أمل الأربعاء؟ *** نعم قدّمت استقالتي من تدريب فريق أمل الأربعاء فور نهاية مباراة الكأس أمام الوفاق حيث لم يبق للفريق أيّ هدف بعد إقصائه من منافسة الكأس وسقوطه إلى الدرجة الثانية وأتمنّى حظّا موفّقا لأمل الأربعاء في باقي المشوار. * يعني أنك ستعود إلى الحرّاش أليس كذلك؟ *** صراحة لقد اتّصل بي الرئيس عبد القادر مانع لكي أتولّى منصب المدير العام لفريق اتحاد الحرّاش لأن الوضع لا يبشّر بالخير بعد أن فقد المدرّب بوعلام شارف السيطرة على المجموعة حيث وقع شجار بين اللاّعبين في غرف الملابس ولم يستطع فعل شيء والبقاء على هذا الحال سيأخذ الفريق إلى الهاوية قبل نهاية الموسم. * يقال إنك ستتولّى تدريب الفريق... *** يضحك بنسبة كبيرة جدّا أنا مدرّب لفريق اتحاد الحرّاش فتدريب هذا الفريق شرف لي وسأقبل تدريبه فقد ضحّيت من أجله سواء كلاعب أو كمدرّب حين ساهمت في صعوده إلى دوري المحترفين بعد قضاء 7 سنوات في جحيم الدرجة الثانية حاليا يجب إعادة المياه إلى مجاريها وضمان البقاء في الدوري الأوّل وبعدها سنخطّط للموسم الجديد. * ما رأيك في وضعية اتحاد الحرّاش؟ *** الأجواء جدّ حزينة في الحرّاش بعد الإقصاء المفاجئ أمام اتحاد تبسة وهو ما بخّر أحلام المشجّعين لأنهم كانوا يمنّون النّفس بأن يظفر فريقهم بلقب الكأس هذا العام وإنقاذ الموسم بالنّظر إلى النتائج السلبية التي يسجّلها الفريق وعليه فإن اتحاد الحرّاش أنهى موسمه قبل الأوان. * ألا ترى أن السيناريو نفسه يتكرّر كلّ موسم؟ *** هنا بيت القصيد نعم نفس السيناريو يتكرّر كلّ موسم هناك أطراف في الفريق تسعى لتخويف المشجّعين من شبح السقوط إلى الدرجة الثانية ليبقوا على المدرّب بوعلام شارف على رأس الجهاز الفنّي والعكس نراه في العديد من الأندية الجزائرية فهناك مدرّبون ومسيّرون شبّان لديهم الطموح في اللّعب على الألقاب وهو ما تحقّق فعلا على أرض الواقع. * من يتحمّل المسؤولية؟ *** الجميع يتحمّلون مسؤولية وضعية اتحاد الحرّاش البداية بالمسيّرين والرئيس وحتى بعض المشجّعين الذين كانوا يساندون بوعلام شارف وأغلقوا الأبواب في وجوهنا ومنعونا من الاقتراب من النادي رغم أننا أبناء الفريق وقدّمنا ما لم يقدّمه شارف في ظرف 7 مواسم هذا المدرّب الذي أصبح الكلّ في الكلّ وهو الآمر الناهي. * لكن المسيّرين هم من اختاروا شارف... *** أجل المسيّرون هم من اختاروا هذا المدرّب لأنهم ليسوا أبناء الحرّاش فهناك من يشجّع مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف لقد أتوا ب شارف ومنحوه الضوء الأخضر لمدّة 7 سنوات والنتيجة هي (صفر) حيث لم نحصل على أيّ لقب ويبقى المشجّع هو الوحيد الذي يدفع الضريبة. * هناك من يقول إن شارف أتى بطريقة لعب جميلة هل تؤيّد القول؟ *** كثيرون هم من يتحدّثون عن طريقة اللّعب الجميلة و(التيكي تاكا) لكن دعني أطرح السؤال: كم من لقب ظفرنا به في ظرف 7 سنوات؟ وماذا جلبت طريقة اللّعب الجميلة للفريق؟ نعم لقد فزنا بالمركز السادس والسابع والثامن وشاركنا في المنافسات الأفريقية لكن أريد إضافة شيء... * تفضّل... *** لقد صرفت الإدارة 25 مليار سنتيم جزائري واتحاد الحرّاش لم يحصل على شيء فالأموال استفاد منها اللاّعبون والمدرّب شارف والأخير حصل على 6 ملايير سنتيم لوحده منذ تولّيه زمام الجهاز الفنّي كما استفاد وكلاء اللاّعبين الذين تقاسموا الأرباح وأنا بدوري أطلب الهداية لهؤلاء المشجّعين الذين أيّدوا بوعلام شارف خلال كلّ تلك السنوات. * هل من كلمة توجّهها لأنصار اتحاد الحرّاش؟ *** أتمنّى منهم ضبط النّفس والتعقّل والوقوف وراء اللاّعبين بل وراء الفريق ككلّ مسيّرين ومدرّبين ولاعبين خاصّة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها الفريق وبإذن اللّه الوضعية الحالية ما هي إلاّ سحابة صيف عابرة وستمرّ بإذن اللّه بسلام وسيستعيد الفريق قوّته المعهودة. حاصروه في منزله أنصار اتحاد الحرّاش يطالبون برحيل مانع طالب مشجّعو نادي اتحاد الحرّاش رئيس النادي عبد القادر مانع بالرّحيل فورا على خلفية المشاكل التنظيمية التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم. وتوجّه عدد من المشجّعين أوّل أمس إلى منزل مانع وطالبوه بمغادرة الفريق رفقة بقّية أعضاء مجلس الإدارة وحمّلوه مسؤولية المشاكل التي يتخبّط فيها الفريق خاصّة من الجانب المالي. وكان مانع استغلّ إقصاء اتحاد الحراّش في الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر أمام اتحاد تبسة من الدرجة الثالثة بهدف دون ردّ ليشنّ هجوما لاذعا على بوعلام شارف مدرّب الفريق مؤكّدا أنه لن يتردّد في قَبول استقالته كما حمّله مسؤولية كلّ المشاكل التي يمرّ بها النادي محذّرا من سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية. على مدار سبع سنوات في اتحاد الحرّاش شارف بين الفشل والنجاح وتهديد لمدرسة النادي مشوار المدرّب بوعلام شارف مع اتحاد الحرّاش طيلة سبع سنوات حالة تستحقّ الدراسة كثيرون فضّلوا البحث عن الجوانب الإيجابية في السياسة المتّبعة والغياب عن منصّة التتويج بالحديث عن اكتساب فريق شابّ بل وإن هناك من فضّل القول إن اتحاد الحرّاش عاد إلى حظيرة الكبار بعد قضاء سبع سنوات في جحيم القسم الثاني. لكن في المقابل هناك من يرى أن سياسة شارف التي انتهجها على مدار أربعة مواسم فاشلة إلى أبعد الحدود وأن ما قام به في الحرّاش أشبه بكثير بوخز الإبرة في الماء. تجارب في البداية ونزيف حادّ في النهاية يرى لاعبون سابقون في اتحاد الحرّاش أن عددا من الأسباب تعيق مسيرة الفريق الحرّاشي عن بلوغ الهدف الأسمى البعض منهم حصرها في شخص المدرّب بوعلام شارف أنه لم يوفّق في تقديم عمل احترافي مع الفريق خلال مسيرته خاصّة في ظلّ السياسة التي بات ينتهجها من موسم إلى آخر بإقصائه أبناء الفريق ومنح الفرصة لآخرين. وأكّد هؤلاء اللاّعبون أن ابن مدينة عين الدفلى حوّل الحرّاش إلى حقل للتجارب مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية لانتقاء بعض اللاّعبين المغمورين ليلفتوا الأنظار فيما بعد لكن بعد نهاية عقودهم يرحلون ما يسبّب نزيفا حادّا للفريق خلال نهاية كلّ موسم. حصاد شارف في أربعة مواسم اقتصرت النتائج الإيجابية التي حقّقها اتحاد الحرّاش خلال السنوات الأربع الماضية على خسارته نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل في 2011 والسؤال الذي يطرحه بإلحاح شديد لاعبو ومحبّو الفريق هو ماذا حصد المدرّب شارف منذ تولّيه زمام الإدارة الفنّية؟ هل بإمكانه أن يقود الحرّاش إلى لقب في الموسم المقبل ويطرد بؤس الانتظار؟ أسئلة ينتظر الإجابة عليها. انتصارات ظرفية خبّأت العيوب والسلبيات بعض محبّي الفريق يعتبرون أن شارف أعاد الاستقرار وأضفى على الفريق طريقة لعب جميلة بفضل حنكته إلاّ أن آخرين يرون أنه ليس رجل المرحلة المقبلة مؤكّدين أن الانتصارات التي كان يحقّقها في المواسم الماضية ظرفية وخبّأت الكثير من العيوب والسلبيات. أيضا يرون أن الإيمان بتحقيق نتائج إيجابية في الموسم الجديد ضعيف وسيكون ضربا من الخيال أن يستطيع الحرّاش المنافسة دون عمل مضاعف وضخّ أسماء جديدة من أجل إعادة بناء صرح يعيد لمحبّي (الصفراء) أيّامها الزاهية ويكفي من أصحاب القرار في البيت الحرّاشي وعودا من عام إلى عام وفي النهاية الخروج كالعادة من كلّ موسم دون ألقاب. الوصول إلى النهائي يُعتبر لقبا في نظر البعض أصبح الاختباء وراء النتائج الوهمية طريقة البعض من عشّاق الحرّاش الذين ضربوا أرقاما قياسية في الصبر على فريقهم وليست هناك كلمة معبّرة تنطبق عليهم إلاّ (الجمهور المسكين) بعدما أصبح يخيّل للبعض أن الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل يعتبر لقبا كما قال الرئيس السابق محمد العايب. وفي الأخير يمكن القول إن أيّام بوعلام شارف باتت معدودة على رأس الجهاز الفنّي لاتحاد الحرّاش بعد أن طالبه الرئيس عبد القادر مانع بحزم حقيبته والرّحيل فورا عن الفريق الذي تراجعت نتائجه بفضل سياسة خدمت مصالح أشخاص فقط على حساب اتحاد النادي وكان الإقصاء أمام اتحاد تبسة القشّة التي قصمت ظهر البعير.