البطاطا ب 75 دينارا للكيلوغرام ارتفاع أسعار الخضر يثير استياء المواطنين عادت أسعار الخضر لتشهد ارتفاعا بعد الانخفاض الذي شهدته في الأيام الماضية وهو الارتفاع الذي اصطدم به الزبائن عبر الأسواق مما أثار استياءهم وغضبهم خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية بحيث شهدت مختلف أنواع الخضر ارتفاعا مفاجئا لم ينتظره الزبائن لاسيما خلال العطلة الأسبوعية الأخيرة التي اعتاد أغلب أرباب الأسر التبضع بكميات متزايدة من السلع من أجل تغطية حاجيات عائلاتهم إلا أن الأسعار ألغت تلك الخطة الاستهلاكية المعتادة في جلب الخضر. نسيمة خباجة تفاجأ أغلب المواطنين لعودة نار الأسعار لاسيما أسعار الخضر التي عرفت ارتفاعا ملفتا للانتباه فحتى البطاطا التي نزل سعرها إلى حدود 25 دينارا في وقت مضى ارتفع إلى 75 دينارا في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى أنواع أخرى من الخضر على غرار الفلفل الذي عرض بسعر 150 دينار الكوسة ب 80 دينارا الطماطم ب 90 دينارا بعد أن نزلت فيما سبق إلى 30 دينارا الجزر ب 80 دينارا اللفت ب 70 دينارا البزلاء ب 200 دينار الفول ب 90 دينارا وهذه الأسعار الغالية سجلناها في جولة لنا عبر بعض الأسواق الشعبية التي تعرف إقبال المواطنين إلا أن تلك الأسعار أثارت غضبهم وجعلتهم يعودون من حيث أتوا بأكياس خاوية بسبب انخفاض القدرة الشرائية لأغلب المواطنين. اقتربنا من البعض منهم فأبانوا حيرتهم من غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة لاسيما مع قلة المداخيل منهم السيدة وردة قالت إنها بالفعل دهشت للأسعار المتداولة والتي لم تكن كذلك من ذي قبل فحتى البطاطا ارتفع سعرها وتراوح بين 60 و75 دينارا حسب النوعية وهو الأمر الذي يزعج الزبائن خاصة وأن أغلبهم يعتمد على الخضر في استهلاكه اليومي وتلك الأسعار لا تخدم أبدا الطبقة المتوسطة _ تقول -. أما السيد محمد متقاعد فقال إنه حام بين أغلب الطاولات التجارية في السوق إلا أن الأسعار لم تلائم جيبه وفر هاربا بسبب التهاب الأسعار التي ألهبت أيضا جيوب المواطنين فحتى الخضر أصبحت غير متاحة للزواولة على حد قوله أما اللحوم فودعناها منذ وقت طويل. مواطن آخر رب أسرة قال إنه سوف يميل إلى العجائين في هذه الفترة كونها الحل الوحيد الذي يقي أسرته من الجوع في ظل التهاب الأسعار فليس باليد حيلة على حد قوله خاصة وأنه أب لسبعة أبناء وتوفير معيشتهم هو ليس بالأمر السهل في ظل الظروف التي تتخبط فيها أغلب الأسر متوسطة الدخل. السيدة كريمة قالت إن الحل المتاح هو جلب الخضر بالغرامات بدل الكيلوغرامات بسبب الأسعار فهي ستقلص الكمية وتشتري ما يغطي حاجتها ليوم واحد حسب ما فرضته الأسعار الملتهبة. اقتربنا من بعض التجار فكانت أعذارهم وحججهم واهية بحيث يقدفون الكرة دوما إلى مرمى تجار الجملة الذين يرفعون الأسعار في كل مرة مما يجبر تاجر التجزئة على رفع السعر هو الآخر من أجل تفادي الخسارة وهي الأسباب التي يكرررها دوما تجار التجزئة للانسلاخ من اللوم والعتاب ولعل غياب الرقابة على الأسعار هو سببب آخر أعطى الفرصة الكاملة للتجار من أجل فرض أسعار على حسب أهوائهم لا تخدم المواطنين وتحقق لهم الربح السريع فالرقابة هي ضرورية في مثل هذه الأحوال من أجل مراعاة مصلحة المستهلكين والحفاظ على قدرتهم الشرائية.