في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني بالمنطقة.. الجيش: ** الجيش يؤكد على ضرورة إرساء منظومة تكوين وتعليم لبناء جيش قوي إن الجيش الوطني الشعبي مدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الوطن أنه مطالب اليوم بأن يكون على أهبة الاستعداد لخوض ملاحم بطولية وهو ما يملي عليه التحلي بمزيد من الحرص واليقظة لتبقى الجزائر محمية مصانة وعصية على الأعداء .. هذه العبارة نشرتها مجلة الجيش على غلاف عدداها الأخير لتشير إلى أن قيادة المؤسسة العسكرية وأفرادها يدركون تمام الإدراك حجم التحديات التي تواجه الجزائر وضرورة الاستعداد الدائم للتصدي لكل المخاطر وإحباط مختف المؤامرات.. وأكدت افتتاحية مجلة الجيش الوطني الشعبي في عددها الأخير لشهر أفريل أن الجزائر تدرك الظروف الصعبة التي تعيش فيها المنطقة على الصعيد الأمني الذي يشهد تدهورا لا مثيل له خاصة في الدول الجوار ما يستدعي تكوين جيش عصري محترف يتمتع بكفاءة عالية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات وتحقيق الآمال والتطلعات والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأمة وأمنها واستقرارها. وكشفت الافتتاحية أن مؤسسة الجيش اعتمدت في إطار بناء وتكوين الجيوش القوية على إرساء منظومة تكوين وتعليم لتلقين المعارف والعلوم العسكرية في أرقى درجاتها على مستوى مختلف المدارس العسكرية مع الحرص على مرافقتها وإسنادها بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ الثورة التحريرية المجيدة التي انتصرت بالتضحية فقط في سبيل الوطن. وأكدت مجلة الجيش في عددها 633 الصادر خلال شهر أفريل الجاري أن ما حققه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى الجاهزية القتالية والعملياتية يعود بالأساس والدرجة الأولى الى حسن التعليم والتكوين والتدريب والتحضير القتالي -وفق- المناهج والطرق العصرية والحديثة في ظل الإدراك الواعي والمسؤول لمتطلبات الأداء الناجح للمهام فضلا على تحلي المؤسسة العسكرية بالحيطة المستمرة واليقظة الدائمة والتفطن المتبصر لإبعاد مختلف التحديات. وأوضحت المجلة بأن الجهود المبذولة على مختلف الأصعدة سمحت للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بمواصلة مهامه بكل احترافية لتحقيق نتائج ميدانية باهرة في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود بالقضاء على عدد من الإرهابيين والمجرمين واسترجاع كميات من الأسلحة الحربية والذخيرة وتجهيزات مختلفة فضلا عن توقيف المهربين وحجز نواد مختلفة في إطار محاربة التهريب وشبكات الجريمة المنظمة ذات العلاقات الوطيدة مع الجماعات الإرهابية. وتعهد الجيش بمواصلة جهوده في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على الجزائر بشعبها ووطنها في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتسمة بالأخطار والتهديدات وعدم الاستقرار كما التزم بإتباع المهام الدستورية المنوطة به والتي لخص نتائجها ونائب وزير الدفاع وقائد الأركان الفريق قايد صالح خلال الزيارة الأخيرة التي قادته للناحية العسكرية الثانية بقوله تلكم هي ثمار الجهود المنصبة وحصاد العمل المثابر الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني على استثمار نتائجه الإيجابية والسير بها قدما إلى ما يحقق للجزائر قوتها العسكرية المنشودة التي تصون بها استقلالها الوطني وتحفظ بها أمنها استقرارها وهذا أحسن مثال على وفاء أبناء الجزائر المخلصين لمبادئ الثورة التحريرية المظفرة بكل ما تحمله من ثبات القيم التي استشهد من أجل الملايين من الشهداء الأبرار وجاهد في سبيلها مثلهم من المجاهدين الأخيار .