أثبت الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني أنه نعم السند لمؤسسة الرئاسة حيث لم يتوقف لحظة طيلة السنتين المنقضيتين من العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة على غرار ما كان يفعله طيلة العهدات الثلاث السابقة عن القيام بمهامه على الوجه المطلوب مؤكدا احترافيته وجاهزيته للتصدي لأي خطر يحدق بالبلاد من جهة والتزامه بأداء واجباته ضمن حدود ما يقتضيه الدستور الذي رسّخت تعديلاته الأخيرة قيمة وأهمية ووزن المؤسسة العسكرية في البلاد وأثبتت أن الجيش هو الحارس الأمين للجزائر. ويلاحظ أن الفريق أحمد فايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية يشدد في كثير من المرات على أن الجيش يقوم بعمله تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وقد كان الاجتماع الذي ترأسه يوم الإثنين 4 أفريل 2016 والذي ضمّ قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات الكبرى ومسؤولي المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص مناسبة أكد قايد صالح من خلالها أن (ما بلغه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة من أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية يعود بالأساس إلى حسن التعليم والتكوين وسلامة التدريب والتحضير القتالي والإدراك الواعي والمسؤول لمتطلبات الأداء الناجح للمهام الموكلة في وقت وحين هذا علاوة على التحلي بالحيطة المستمرة واليقظة الدائمة والتفطن المتبصر لأبعاد كل التحديات الظاهرة والممكنة). وأضاف قايد صالح: (تلكم هي ثمار الجهود المُضنية وحصاد العمل المُثابر الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على استثمار نتائجه الإيجابية والسير بها قُدُما إن شاء الله تعالى إلى ما يُحقق للجزائر قوتها العسكرية المنشودة التي تصون بها استقلالها الوطني وتحفظ بها أمنها واستقرارها وهذا أحسن مثال على وفاء أبناء الجزائر المخلصين لمبادئ الثورة التحريرية المظفرة بكل ما تحمله من ثبات على القيّم التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجاهد في سبيلها مثلهم من المجاهدين).