أقامت مساجد مختلف المدن والقرى التونسية أمس الجمعة صلاة الغائب ترحما على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة التي عاشتها تونس والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص ورحيل الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة والبلاد· كما أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ونكست الأعلام الوطنية فوق البنايات الرسمية تطبيقا للقرار الذي أعلنت عنه حكومة الوطنية الانتقالية يوم الخميس في أول اجتماع لها برئاسة رئيس الجمهورية المؤقت السيد فؤاد المبزع· وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية قد دعت أئمة المساجد في كافة التراب التونسي إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا الأحداث الدامية التي عرفتها تونس· يأتى ذلك في الوقت الذي تعيش فيه تونس أجواء من الحداد على هؤلاء الضحايا حيث واصلت القنوات الإذاعية والتلفزيونية تلاوة القرآن الكريم وببث مقاطع موسيقية جنائزية منذ منتصف الليلة الماضية· وكانت مختلف المناطق في تونس قد شهدت مظاهرات ومسيرات في منتصف الشهر الماضي للاحتجاج على البطالة وغلاء المعيشة ثم سرعان ما تحولت هذه الاضطرابات للمطالبة برحيل الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة وما إن غادر الرئيس المخلوع السلطة والبلاد متوجها نحو المملكة العربية السعودية حتى تحولت هذه المطالب لإزالة كل رموز النظام السابق بما في ذلك الوزراء السابقين وحل الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي)·