أفادت تقارير إخبارية بأن (المفوضية الأوروبية تعتزم أمس الأربعاء اقتراح فرض غرامات كبيرة على عواصم الاتحاد الأوروبي التي لا تقبل طالبي اللجوء من الدول الأعضاء المثقلة بالأعباء وسط محاولة لنشر اللاجئين بالتساوي في جميع أنحاء الاتحاد). وحسبما ذكرته وكالة دبا الإخبارية تهدف المقترحات إلى إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي الذي انهار تحت ضغط تدفق المهاجرين في العام الماضي إلى أوروبا. وفي ظل ما يسمى بقواعد دبلن يجب على اللاجئين تسجيل طلبهم للجوء في أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يصلون إليها وتدرس الدولة الطلب من أجل البت فيه. وبالنسبة لغالبية ما يزيد على المليون شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي كانت اليونان ستصبح أول دولة عضو بالاتحاد الأوروبي للوصول إليها. ولكن أثينا التي اجتاحها الوافدون وغرقت في طوفانهم سمحت للعديد منهم دون عوائق بمواصلة رحلة الهجرة تجاه الدول الغنية بشمال أوروبا مثل ألمانيا والسويد. وفي المستقبل سيتم تطبيق آلية عدالة تصحيحية كلما واجهت أي دولة من الدول الأعضاء زيادة كبيرة في عدد الوافدين وفقاً للمقترحات التي من المقرر أن تقدمها المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء والتي اطلعت عليها صحيفة (دي فيلت) الألمانية. وبموجب هذه الآلية سيتم توزيع طالبي اللجوء على الدول الأعضاء الأخرى وفقاً لأسلوب توزيع. وبالنسبة للدول التي سترفض المشاركة يمكن أن تفرض عليهم غرامة قدرها 250 ألف يورو (287 ألف دولار) مقابل كل متقدم ترفضه بحسب صحيفة (دي فيلت) الألمانية . وستوجه الأموال إلى الدول التي ينتهي بها المطاف بمعالجة طلبات اللجوء. إخلاء تجمع باريسي للاجئين للمرة الثالثة في الأثناء تعرض معسكر طالبي اللجوء في منطقة قطارات لينينغراد في باريس لعمليات إخلاء متتالية دون إيجاد حلّ نهائي للمتواجدين فيه وكان آخرها إخلاء نحو 1615 شخص معظمهم من أفغانستان وإريتريا والعراق والسودان. وتنقل وسائل الإعلام الفرنسية عمليات الشرطة ومداهماتها المتكررة للمعسكر المذكور التي تفضي إلى إبعاد اللاجئين ونقلهم بالحافلات إلى مراكز الطوارئ وأغلبهم إلى (إيل دو فرانس). وقد شهد المعسكر المذكور عمليتي إخلاء سابقتين في 7 مارس الماضي وفي 13 منه وكانت العملية الثالثة فجر أمس الأحد والتي شملت نقل ما يزيد على 1600 طالب لجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة في إقليم (إيل دو فرانس). وذكرت مصادر أن عملية إخلاء ثالثة في غضون شهرين أجريت من مكان تجمع طالبي اللجوء في منطقة مترو لينينغراد ونقل عدد كبير منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة مشيرة إلى أن مكان التجمع لم يشهد هذا العدد الكبير من الناس من قبل. وبينت صوفي بروكاس السكرتيرة العامة لمحافظة إقليم (إيل دو فرانس) أن عملية الإخلاء أمس هي العملية التاسعة عشرة خلال عام تجري في العاصمة باريس والتي طاولت 8000 طالب لجوء مشيرة إلى أن أمام هؤلاء مدة شهر لبدء تقديمهم طلبات اللجوء. وأشارت بروكاس إلى أن عملية الإخلاء مستمرة وأن نحو 700 شخص ينتظرون الحافلات التي ستنقلهم. وتزداد أعداد الناس في هذا المعسكر في الهواء الطلق ليلاً كما أن المبيت في العراء مسألة شاقة على المقيمين فيه يفترشون الأرض ويعتمدون على الجمعيات التي توفر لهم الأغطية والفرش والوجبات الغذائية اليومية.