أنا طفلٌ فلسطيني شعوبُ الأرضِ تعرفني وتعرفُ كُنْهَ تكْويني فلا خوفٌ ولا إرهابُ طُغْمَتِهِمْ سَيُرْعِبُني وَيُثنيني ولو زادوا بطغيان حِصاراتي فَمِلحُ الأرضِ يكفيني
شَرِبتُ القَهْرَ مِنْ صِغَري زَرَعْتُ العِزَّ والإصْرارَ في صَدْري فَمَنْ يَرغَبْ بِمَعْرِفَتي وتكويني فعنواني مِياهُ البحرِ مِنْ غَزّهْ إلى الشُطْآنِ مِنْ يافا إلى حيفا إلى عكا إلى أرضي بحِطيني وكلُ القدسِ في قلبي وفي ديني وَعِشْقُ الأرضِ والأوطان في كبدي سَأبْقيها وَتُبقيني وأُحْييها وَتُحْييني
أنا طفلٌ فلسطيني أنا إنْ مِتُّ مِنْ صِغَري سواءٌ كان مِنْ قَصْف سواءٌ كان مِنْ جوع سواءٌ كان مِنْ قَهري فلا تحزنْ ولا تبكي على حالي فحالي ليسَ يُحْزِنَكُمْ لِتَبكيني
أنا طفلٌ فلسطيني أنا زَرْعٌ بِبَطنِ الأرضِ تحويني وطينُ الأرض مِنْ طيني فإنْ قَصّوا ذِراعاتي وزادوا في عَذاباتي فَجَذري سَوفَ يَحْمِلني وريحُ الصُبْحِ مِنْ مُزُن سَتَسقيني وإنْ زادوا بتنكيل جِراحاتي تمُدُّ الأُمُّ أذرُعَها فَترْقيني وَدَعْواها لِخالقنا سَتُشفيني وتُحييني * مقتطفات من قصيدة مازن الصالح