رسائل نارية للمسلمين قبيل رمضان الأقصى في مواجهة الصهاينة المتطرفين أثار اقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك صباح أمس الإثنين لباحات المسجد الأقصى المبارك مشاعر الفلسطينيين حيث استبق المتطرف تنصيبه رسمياً اليوم ً الثلاثاء عضواً بالكنيست بدلاً عن العضو المستقيل وزير الحرب موشيه يعالون. واقتحم غليك برفقة أربعة من مساعديه وبحماية شرطة الاحتلال الخاصة باحات المسجد ما تسبب بموجة غضب واستنكار وإدانة من قبل مسؤولي الأوقاف الإسلامية وشخصيات وطنية فلسطينية وصفت ما جرى بأنه يمثل ذروة الاستفزاز من قبل هذا الحاخام المتطرف الذي تسببت اقتحاماته السابقة في إثارة موجة عارمة من ردود الفعل والصدامات مع قوات الاحتلال . صرح رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن ما قام به غليك يمثل رسالة للمسلمين بأن موقعه كعضو كنيست لن يمنعه من مواصلة اقتحاماته للأقصى في حين يحث أتباعه على مواصلة مزيد من الاقتحامات عشية شهر رمضان الفضيل . وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال المسؤولية عن تبعات اقتحام الأمس وتبجح غليك الذي بات عضو كنيست ما يعني أن كل ما يحدث مخطط ومبرمج له ويحظى بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية التي تحث إلى مزيد من التطرف بضم عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان المعروف بمواقفه العنصرية والفاشية إلى ائتلافها الحكومي الوشيك . بدوره ندد مسؤول رفيع المستوى في الأوقاف الإسلامية رفض ذكر اسمه باقتحام غليك للأقصى ووصف ما جرى بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين قاطبة. وقال إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد يسبق شهر رمضان الفضيل متسائلاً عن مغزى هذا التوجه الإسرائيلي بعد أن بات غليك عضو كنيست. ويأتي اقتحام الحاخام غليك قبل ساعات فقط من تنصيبه رسمياً عضو كنيست في وقت كانت الحكومة الإسرائيلية قررت في وقت سابق منع أعضاء كنيست عرب من الدخول إلى المسجد الأقصى بعد المواجهات العنيفة التي تسببت بها اقتحامات لأعضاء كنيست ووزراء إللأقصى العام المنصرم. وفي السياق اتهم القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر الحكومة المتطرفة بنية التصعيد في الأقصى مشيراً إلى أن ضم ليبرمان وغليك للحكومة وللكنيست يشكل رسالة للفلسطينيين وللعرب الذين لا زالوا يأملون خيراً في حكومة نتنياهو التي باتت أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي . وقال عبد القادر ما قام به غليك رسالة لنا جميعاً وما ننتظره بعد هذا الاقتحام هو مزيد من الاقتحامات للأقصى ما يتطلب من جماهير شعبنا الوقوف أمام هذا التحدي الكبير ومواجهته . وكان غليك قد أعلن من داخل باحات الأقصى أن اقتحامه للمسجد يأتي قبل يوم واحد فقط من تنصيبه عضو كنيست مشيراً إلى أنه سيلتزم بقرار حكومته بشأن عدم دخول الأقصى وهو قرار يسري على جميع أعضاء الكنيست بمن فيهم النواب العرب.