جيجل أو عاصمة الكورنيش لا تختلف من حيث العادات والتقاليد عن الولايات الأخرى في رمضان بحيث تركض النسوة إلى تحضير الأواني الخاصة بالشهر الفضيل وتشهد الأسواق حركية واسعة قبيل رمضان ويزداد الطلب على الأواني الفخارية التي تكون محط اهتمام النسوة لإعداد شربة الفريك دون الحديث عن الصحون الأخرى والملاعق الخشبية التي تحظى بنفس الإقبال والمائدة الجيجلية كغيرها من الموائد تتنوع من حيث الأطباق في رمضان وتجتمع مع الولايات الأخرى في طبق شربة الفريك كطبق رئيسي وكذا في إعداد البوراك أما الطبق الثاني يشتمل على لحم أو دجاج إلى جانب طبق بالسمك والسلطة وتحلية السهرة عادة ما تعتمد على الفلان وكذا الحلويات الرمضانية التي تكون على أنواع إلى جانب حساء السمك سلطة الأرز وكمية من (الدويدة) وهي من الأطباق التقليدية التي تشتهر بها مدينة جيجل ويتم إعدادها بطريقة يدوية دون أن ننسى المقروط الجيجلي المميز جدا وهو من أحلى الحلويات التي يستهلكها كثيرا الجيجليون في رمضان ويعتمد أساسا على التمر. وهو يختلف عن المقروط العاصمي فهو أكبر منه حجما كما أن شكله يقارب شكل المربع. كما تنفرد جيجل ببعض الأكلات التقليدية كطبق الدويدة الذي يعد باللحم أو الدجاج فهو من المعجنات المرفوقة بالمرق ولا يقدم إلا للضيف العزيز جدا إلى جانب طبق الكسكس الأكحل بالحوت الذي تنفرد به ولاية جيجل. كما تلبس الأزقة حلة جديدة خلال كامل الشهر بانتشار محلات وطاولات بيع الحلويات الرمضانية كقلب اللوز والبقلاوة والزلابية والودينات والمقرقشات وتشهد إقبالا من المواطنين لاقتناء مقبلات السهرة لاسيما بعاصمة الحلويات مدينة مولاي الشقفة الواقعة شرق عاصمة الكورنيش لكي تتزين موائد السهرة بأنواع الزلابية والمقروط الذي ذاع صيته بذات المنطقة على غرار المناطق الأخرى كالميلية وسيدي عبد العزيز والطاهير وتغلب على السهرة أجواء عائلية حميمة بالتزاور بين الأحباب والأقارب كما تشهد بيوت الله حضورا مكثفا للمصلين فالجانب الروحي من الشهر الفضيل له القسط الوافر من الاهتمام لدى الجيجليين ليعم الخير وبركة رمضان على الجميع.