اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سورياروسيا باستخدام القنابل الحارقة والفسفورية في قصف أحياء ببلدة القورية بريف مدينة دير الزور شرقي سوريا السبت. وقالت الجماعة في بيان صحفي إن أكثر من 70 شخصا قتلوا في بلدة القورية (يسيطر عليها تنظيم داعش) في قصف روسي وحشي بالقنابل الحارقة والفراغية والفسفورية . وأضافت الجماعة في بيانها أن 70 شهيدا معظمهم من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء يسقطون في الأسواق والمستشفيات دون إدانة لفظية من قبل مجتمع دولي أو منظمات دولية وحقوقية . وأوضح البيان أنه يضاف إلى هذه الجريمة البشعة جرائم ومجازر سبقتها في كل من حلب وإدلب حيث ارتقى العشرات من المدنيين بالقنابل الفسفورية والحارقة والفراغية التي يدعي المجتمع الدولي أنها محرمة دوليا . ولفتت الجماعة إلى أن ما وصفته ب المحتل الروسي يمارس كل أنواع القتل والدمار بوحشية متعمدة يتحدث عنها بكل صلافة وعنجهية غير آبه بقانون دولي وفي نفس الوقت مستند إلى صمت دولي . وأدانت الجماعة هذه الجرائم الوحشية محملة المجتمع الدولي والإقليمي والعربي مسؤولية استمرار هذه المجازر والسكوت عنها وعدم اتخاذ أي إجراءات تردع هذا المحتل الغاشم كما طالبت ب تحرك عربي ودولي سريع لإنقاذ أطفال سوريا من دوامة القتل والفناء . ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الروسي حول ما جاء في بيان جماعة الإخوان المسلمين بسوريا. غير أن مصادر محلية كشفت عن مقتل 35 مدنياً على الأقل وجرح أكثر من 70 في قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرات روسية عصر السبت على أحياء بلدة القورية. وأفادت المصادر أن القتلى قضوا بقصف جوي روسي على مسجد الإيمان ومحيطه وسط القورية مشيراً أنه مع تجمع المدنيين لإسعاف الضحايا عاود الطيران الروسي قصف المنطقة ذاتها بقنابل عنقودية. ويسيطر تنظيم داعش على بلدة القورية منذ منتصف عام 2014. وتتعرض دير الزور وريفها بشكل متكرر للقصف الجوي من قبل الطيران الروسي والتابع للنظام السوري ما تسبب بوقوع مئات الضحايا من المدنيين. ودخلت الأزمة السورية منعطفاً جديداً عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في البلاد في نهاية سبتمبر الماضي وتقول موسكو إن تدخلها يستهدف مراكز داعش الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة التي تقول بدورها إن أكثر من 90 بالمائة من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف وإنما تستهدف المعارضة ومواقع ل الجيش الحر .